الباب الحادي والأربعون والمائة
في إمامة الإمام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر
وهم أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وبنوه الأحد عشر الذين آخرهم القائم المنتظر المهدي إمام
هذا العصر والزمان من موت أبيه عليهالسلام حتى يظهره الله عزوجل بعد غيبته في آخر الزمان ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما
ملئت ظلما وجورا لنص رسول الله صلىاللهعليهوآله عليهم بعده بالإمامة والخلافة والوصاية من طريق العامة
والخاصة كما تقدم في هذا الكتاب ، وهذا الباب فيه خصوص إثبات إمامة الإمام الثاني
عشر المهديّ المنتظر إمام العصر.
من طريق العامة
وفيه فصل فيه خمسة وستون والمائة حديث :
الأول : في نسبه عند العامة والخاصّة : هو الإمام محمد بن الإمام الحسن العسكري ابن
الإمام عليّ الهادي ابن الإمام محمد الجواد ابن الإمام الرضا ابن الإمام موسى
الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين
ابن الإمام الحسين الشهيد ابن الإمام عليّ ابن أبي طالبعليهالسلام وأما الحديث الأول صدر الأئمة وأخطب الخطباء خطيب خوارزم
وأبو المؤيد موفق أحمد المكي من أعيان علماء العامة في كتاب فضائل أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : حدّثني فخر القضاة نجم الدين بن أبي منصور محمد بن
الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إليّ من همدان قال : أنبأنا الإمام الشريف نور
الهدى أبو طالب الحسن بن على الزيني قال : أخبرنا إمام الأئمة محمد بن أحمد بن
شاذان قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ قال : حدّثنا عليّ بن سنان
الموصلي عن أحمد بن محمد بن صالح عن سليمان بن محمد عن زياد بن مسلم عن عبد الرحمن
بن زيد عن زيد بن جابر عن سلام عن أبي سليمان راعي رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «ليلة أسري بي إلى السماء قال لي الجليل جلّ جلاله
: (آمَنَ الرَّسُولُ
بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) فقلت : والمؤمنون ، قال : صدقت يا محمد ، قال : من خلّفت
في أمتك؟ قلت : خيرها ، قال : عليّ بن أبي طالب؟ قلت : نعم يا رب ، قال : يا محمد
إني اطلعت إلى الأرض اطّلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسما من اسمائي فلا أذكر في
موضع إلّا ذكرت معي ، فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم اطلعت الثانية فاخترت منها عليا
وشققت له اسما من أسمائي