قال : «أمّا لو بلغت نفسك الحلقوم رأيتني حيث تحب ، ولو رأيتني وأنا أذود الرجال عن الحوض ذود غريبة الإبل لرأيتني حيث تحبّ ، ولو رأيتني وأنا مارّ على الصراط بلواء الحمد بين يدي رسول الله لرأيتني حيث تحبّ» (١).
السادس : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسين المقرئ قال : حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن عليّ الرازي قال : حدّثنا جعفر بن محمد الحنفي قال : حدّثنا يحيى بن هاشم السمسار قال : حدّثنا عمرو بن شمر قال : حدّثنا حماد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله بن حزام قال : أتيت رسول الله فقلت : يا رسول الله من وصيّك؟
قال : فأمسك عنّي عشرا لا يجيبني. ثمّ قال : يا جابر ألا أخبرك عمّا سألتني؟
فقلت : بأبي أنت وأمّي ، أما والله لقد سكتّ عنّي حتّى ظننت أنّك وجدت عليّ.
فقال : «ما وجدت عليك يا جابر ولكن كنت أنتظر ما يأتيني من السماء فأتاني جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد ربّك يقول : إنّ عليّ بن أبي طالب وصيّك وخليفتك على أهلك وأمّتك ، والذائد عن حوضك ، وهو صاحب لوائك يقدمك إلى الجنّة».
فقلت : يا نبي الله ، أرأيت من لا يؤمن بهذا الحديث أقتله؟
قال : «نعم يا جابر ، ما وضع هذا الوضع إلّا ليتابع عليه فمن تابعه كان معي غدا ومن خالفه لم يرد عليّ الحوض أبدا» (٢).
السابع : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمد بن جعفر بن الصولي قال : حدّثنا محمد بن الحسين الطائي قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن جعفر بن سلمان الضبعي قال : حدّثني أبي عن أبيه قال : حدّثني يعقوب بن الفضل قال : حدّثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أعطيت في عليّ تسعا : ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة ، واثنتين أرجوهما له ، وواحدة أخافها عليه ، فأمّا الثلاث التي في الدنيا ، فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم ، وأمّا الثلاث التي في الآخرة : فإنّي أعطى يوم القيامة لواء الحمد فأرفعه إلى عليّ بن أبي طالب يحمله عنّي ، وأعتمد عليه في مقام الشفاعة ، ويعينني على حمل مفاتيح الجنّة ، وأما اللتان أرجوهما له فإنّه لا يرجع من بعدي ضالا ولا كافرا ، وأمّا التي أخافها عليه فغدر قريش به من بعدي» (٣)
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٤٨ / مجلس ٢ / ح ٣٠.
(٢) أمالي الطوسي : ١٩٠ / مجلس ٧ / ح ٢٣.
(٣) أمالي الطوسي : ٢٠٩ / مجلس ٨ / ح ٩.