الباب السادس والثلاثون والمائة
في ان الركبان يوم القيامة أربعة منهم عليّ عليهالسلام
من طريق الخاصّة وفيه خمسة أحاديث
الأوّل : الشيخ في أماليه قال : حدّثنا محمد بن محمد يعني المفيد قال : أخبرني أبو عليّ الحسن ابن عليّ بن الفضل الداودي قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن بشر العسكري قال : حدّثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهدي الأبلي قال : حدّثنا إسحاق بن سليمان الهاشمي قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا هارون الرشيد قال : حدّثني أبي المهدي قال : حدّثنا أمير المؤمنين المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عليّ قال : حدّثني أبي محمد بن عليّ قال : حدثني أبي علي بن عبد الله بن عباس عن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «يا أيّها الناس ، نحن في القيامة ركبان أربعة ليس غيرنا» فقال له قائل : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله من الركبان؟
قال : «أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وابتني فاطمة على ناقتي العضباء ، وعليّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة ، خطمها من اللؤلؤ الرطب ، وعيناها من ياقوتتين حمراويين ، وبطنها من زبرجد أخضر ، عليها قبّة من لؤلؤة بيضاء يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، وظاهرها من رحمة الله ، وباطنها من عفو الله ، إذا اقبلت زفّت ، وإذا ادبرت زفّت ، وهو أمامي، على رأسه تاج من نور يضيء لأهل الجمع ، ذلك التاج له سبعون ركنا كلّ ركن يضيء كالكوكب الدرّي في أفق السماء وبيده لواء الحمد وهو ينادي في القيامة : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله فلا يمرّ بملإ من الملائكة إلّا قالوا : نبيّ مرسل ولا يمرّ بنبيّ إلّا يقول ملك مقرّب ، فينادي مناد من بطنان العرش ، يا أيّها الناس ليس هذا ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل ولا حامل عرش ، هذا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ويجيء شيعته من بعده فينادي مناد لشيعته : من أنتم؟
فيقولون : نحن العلويّون فيأتيهم النداء ، أيّها العلويّون ، أنتم آمنون ادخلوا الجنّة مع من كنتم توالون» (١).
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٣٥ / مجلس ٢ / ح ٤.