الصفحه ٤٦ : بعد حكايته عن أعدائه واحتجاجهم بمشيئته وقدره على إبطال ما أمرهم به رسوله
، وأنه لو لا محبته ورضاه به
الصفحه ٩٣ : التزام أمر الله ، وإن شقّ على النفوس ، وعلى
الرضا بقضائه ، وإن كرهته النفوس.
وفي حديث
الاستخارة
الصفحه ١٣٣ : ، فمشيئته سبحانه شاملة لذلك
كله. وأما محبته ورضاه فمتعلقة بأمره الديني وشرعه الذي شرعه على ألسنة رسله ، فما
الصفحه ١٣٤ : ولا رضاه ولا أمره
الديني ، وما لم يوجد منها ، لم تتعلق به مشيئته ولا محبته ، فلفظ المشيئة كوني ،
ولفظ
الصفحه ١٨٦ : رضاه ، فيتعرف موضعه الذي صار إليه بالنحل ، فيعرفه باجتماع النحل إليه ،
فإنها لا تفارقه ، وتجتمع عليه
الصفحه ٢٣٨ : الرضاء بالقضاء ، وسخط الكفر
والفسوق والعصيان ، إن شاء الله.
قالت القدرية :
لما بلغوا في الكفر إلى حيث
الصفحه ٢٤٣ : ء والهداية ، ولكن من أعظم أسباب الشقاء والضلال محبته له ورضاه به ،
وكراهته الهدى والحق. فلو أن المطبوع على
الصفحه ٢٩٣ : يسأله العبد.
وقوله : ثم رضّني
به ، يدلّ على أن حصول الرضا ، وهو فعل اختياري من أفعال القلوب ، أمر
الصفحه ٣٠٣ : صلىاللهعليهوسلم رسولا ، وليس الرضا بذلك مجرد إطلاق هذا اللفظ ، وحاله
وإرادته تكذّبه
__________________
(١) كيف
الصفحه ٣١٤ : بجهده ، ويستفرغ في
ذلك وسعه وطاقته ، ولا يعدل به سواه في شيء من الأشياء ، ويؤثر رضا سيده على
إرادته
الصفحه ٣٣٨ : ، ونفى غضبه ورضاه ، لاستلزام ذلك
حركة القلب وانفعاله بما يرد عليه من المؤلم والسار ، ونفى كلامه
الصفحه ٣٤٠ :
بإرادته ومحبته
ورضاه.
وأما من جعل فعل
العبد مريدا محبا ، مؤثرا لما يفعله ، فكيف يقال إنه جبره
الصفحه ٥٤٩ :
ومحبته ورضاه
وغضبه مماثلا لصفات المخلوقين.
الجواب
السادس : أن الحكمة
تابعة للعلم والقدرة ، فمن
الصفحه ٥٥٢ : المتقابلة كالرضا والسخط ، والحب والبغض ، والعفو والانتقام ،
وهذه صفات كمال ، وإلا لم يتصف بها ، ولم يتسمّ
الصفحه ٥٥٧ : ، فالمحبة الحاصلة من أوليائه له والرضا
والشكر وهم يشاهدون بني جنسهم في ضد ذلك من كل وجه أكمل وأتم.
فالضد