الصفحه ٦٤٩ : . وذكر الخاص بعد العام استطرادا ، وهو كثير في القرآن ، بل
قد يستطرد من الخاص إلى العام كقوله : (هُوَ
الصفحه ٦٥٢ : ].
وعلى مذهب أبي
سعيد الخدري حيث يقول : انتهى القرآن كله إلى هذه الآية : (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما
الصفحه ٦٦٧ : بالاستفصال
والتفصيل ، وإنّ الصواب في هذا الباب ما دلّ عليه القرآن والسنة من أن الشر لا
يضاف إلى الرب تعالى
الصفحه ٦٦٩ : يُلْحِدُونَ فِي
أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٨٠)) [الأعراف] وقد دلّ
القرآن والسنة على إثبات
الصفحه ٦٧٧ : علمته
أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور
صدري وجلاء حزني
الصفحه ٦٨٥ : : (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى
فَادْعُوهُ بِها (١٨٠)) [الأعراف].
وقوله : أن تجعل
القرآن ربيع قلبي ونور
الصفحه ٦٩٠ : وفرعون وهامان وقارون وجميع الكفار وكفرهم والظلمة
وفعلهم ، وهذا كما أنه خلاف القرآن والسنة والإجماع
الصفحه ٦٩٤ : أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً
(١٦)) [الإسراء] وقوله :
(إِنْ كانَ اللهُ
يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ (٣٤)) [هود
الصفحه ٦٩٩ : ] والمراد
به القرآن وقوله صلىاللهعليهوسلم في النساء : «واستحللتم
فروجهن بكلمة الله» (٢) أي : بإباحته
الصفحه ٧٠١ : )) [المائدة] وقوله : (وَحَرامٌ
عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (٩٥)) [الأنبياء].
وأما
الصفحه ٧١١ : أن التغيير وارد على الفطرة السليمة التي ولد العبد عليها
، وأيضا فإن الحديث مطابق للقرآن كقوله
الصفحه ٧٢٥ : ، فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة.
قلت : هذا المعنى
صحيح في نفسه ، دلّ عليه القرآن والسنة والآثار
الصفحه ٧٢٨ : القرآن والحديث إلا بما هو مراد الله ورسوله ، ويجب أن يتبع
في ذلك ما دلّ عليه الدليل. وما ذكروه أنّ الله
الصفحه ٧٣٢ :
الغلام الذي قتله الخضر ليس في القرآن ما يبين أنه كان غير بالغ ولا مكلف ، بل
قراءة ابن عباس تدل على أنه
الصفحه ٧٣٣ :
مؤمنين ، للعلم
بأنه إذا بلغ كفر ، وفتن أبويه ، فقد يقال : ليس في القرآن ولا في السنة ما يدلّ
عليه