الصفحه ٤١٩ : :
فالقرآن قد فرّق بين النوعين ، وجعل الكفر والفسوق الثاني جزاء على الأول ، فعلم
أن الأول من العبد قطعا
الصفحه ٤٢٣ : وأولها متشابه.
قال السني :
أخطأتما جميعا ، بل كلاهما محكم مبين ، وإنما أتيتما من قلّة الفهم في القرآن
الصفحه ٤٢٥ : والسيئة إلى أنهما من عند الله عزوجل.
فتأمل اتفاق
القرآن وتصديق بعضه بعضا ، فحيث جعل الطائر معهم والسيئة
الصفحه ٤٢٦ :
مصالح المعاش والمعاد متعلقة بما جاء به الرسول ، فلو فقهوا القرآن ، علموا أنه
أمرهم بكلّ خير ، ونهاهم عن
الصفحه ٤٢٧ : الذين يقولون : إن أسباب الحسنات والسيئات ليست من الله ، بل هي من العبد.
ومنها : ذمّ من لم
يتدبر القرآن
الصفحه ٤٧٨ : ، فالأسباب محل الشرع والقدر ، والقرآن مملوء من إثبات الأسباب ، كقوله : (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥
الصفحه ٤٨٠ : ما
يفيد إثبات الأسباب من القرآن والسنة ، لزاد على عشرة آلاف موضع ، ولم نقل ذلك
مبالغة بل حقيقة
الصفحه ٤٨٥ :
وَالْحَمِيرَ
لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ (٨)) [النحل]. وهذا في
القرآن
الصفحه ٤٨٧ : قلوبهم ، وعلم المؤمنون أنّ القرآن والرسول حقّ ، وأن إلقاء الشيطان باطل
، فآمنوا بذلك ، وأخبتت له قلوبهم
الصفحه ٤٩٠ :
ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩) لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ
عَلَى الْكافِرِينَ (٧٠
الصفحه ٤٩١ : الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى
وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا
الصفحه ٤٩٤ : (٧٠)) [الأنعام] فالضمير
في به للقرآن ، وأن تبسل ، في محلّ نصب على أنه مفعول له ، أي : حذار أن تسلم نفس
الصفحه ٤٩٧ : (٢٧٧)) [البقرة] وهذا في
التنزيل يزيد على عدة آلاف موضع ، بل القرآن مملوء منه ، فإن قيل : هذا إنما يفيد
الصفحه ٥٠١ : )) [الجاثية].
إلى أضعاف أضعاف
ذلك في القرآن ، مما يفيد من له أدنى تأمّل القطع بأنه سبحانه فعل ذلك للحكم
الصفحه ٥٠٦ : قَبْلِهِمْ
(٥)) [المجادلة]
والقرآن مملوء من هذا يخبر تعالى أن حكم الشيء في حكمته وعدله حكم نظيره ومماثله