الصفحه ٢٦٣ :
وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً (٣١)) [المدثر].
ومرض القلب خروج
عن صحته واعتداله ، فإن صحته أن
الصفحه ٣٠٢ : وجلالك ما استوفيت ثمني ، وقد بقيت الذنوب والنعم ، فإذا أراد الله
بعبد خيرا قال : ابن آدم : ضعفت حسناتك
الصفحه ٩٩ : ء] وقال (وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ
فِتْنَةً (٢٠)) [الفرقان].
وفي الحديث الصحيح
أن ثلاثة أراد الله
الصفحه ٣٦٩ : الله دفعا للتسلسل ، وإرادة
الباري قديمة ، فلم تفتقر إلى إرادة أخرى.
وردّ هذا الفرق
صاحب «التحصيل
الصفحه ٢٢١ : إرادة المتكلم له ، كقول بعضهم : المراد من ذلك
تسمية الله العبد مهتديا وضالا ، فجعلوا هداه وإضلاله مجرد
الصفحه ٣٩٢ : ، فوجب انتهاء جميع الإرادات
إلى إرادة ضرورية ، يخلقها الله في القلب ابتداء ، ويلزم منه الجبر ، بخلاف
الصفحه ٩١ :
قيل : لفظ الإرادة
في كتاب الله نوعان : إرادة كونية شاملة لجميع المخلوقات كقوله (فَعَّالٌ لِما
الصفحه ٣٨٧ : غافل عنها ، فالإرادة شيء ،
والشعور بها شيء آخر ، فالعبد قد يكون له إرادة ، وهو ذاهل عن شعوره بها
الصفحه ٣٥٩ :
والفطرة ، وكتب
الله المنزلة ، وإجماع رسله وإثبات حمده وصفات كماله ، فإنّ فعله سبحانه كله خير
الصفحه ٤٢٨ : بين ما من الله وبين ما من عنده ، والشرّ لا
يضاف إلى الله إرادة ولا محبة ولا فعلا ولا وصفا ولا اسما
الصفحه ٥٥٤ : لا يكون ملكا حقا إلا بها ، ونفي قيام الأفعال الاختيارية
، فلم يقم به عندهم وصف ولا فعل ، ولا له إرادة
الصفحه ٦٥١ : ما يحبه ويرضاه ، فهو مراد له إرادة اللوازم المقصودة لغيرها ، إذ هي
معصية (١) إلى ما يحبّ ، فإذا حصل
الصفحه ٣٦٠ : إحداث إرادته
بأن خلقه كذلك. وقالت الجبرية : بل الله هو الذي يحدث إرادات العبد شيئا بعد شيء ،
فإحداث
الصفحه ٤٤٧ : أفعاله
بغير إرادة منه ، بل مجرد قدرته وعلمه بما في الفعل من الملاءمة ، فإذا علم موافقة
الفعل له ، وهو
الصفحه ٤٤٦ :
التي تحول بينها
وبينها ، فصار الشر كله من النفس ، والخير كله من الله ، والجميع بقضائه وقدره
وحكمته