وسلم نبيا مرسلا فلم يكن أحد من الخلائق بمنزلته في شيء من الاشياء إلا أنه كان من الله للنبي قال : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) وقال : ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) [ ٨٠ / النساء ] وكان في علي أشياء من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان علي [ صلوات الله عليه. أ ] من بعده إمام المسلمين في حلالهم وحرامهم وفي السنة عن [ أ : من ] نبي الله وفي كتاب الله فما جاء به علي من الحلال والحرام أو من سنة أو من كتاب فرد الراد على علي وزعم أنه ليس من الله ولا رسوله كان الراد على علي كافرا فلم يزل كذلك حتى قبضه الله على ذلك شهيدا ، ثم كان الحسن والحسين فوالله ما ادعيا منزلة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا كان القول من رسول الله فيها ما قال في علي [ غير. أ ، ب ] أنه قال : سيدي شباب أهل الجنة فهما كما سمى رسول الله كانا إمامي المسلمين أيهما أخذت منه حلالك وحرامك وبيعتك فلم يزالا كذلك حتى قبضا شهيدين ، ثم كنا ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من بعدهما ولدهما ولد الحسن والحسين فوالله ما ادعى أحد منا منزلتهما من رسول الله [ صلىاللهعليهوآلهوسلم. أ ] ولا كان القول من رسول الله [ صلىاللهعليهوآلهوسلم. أ ، ب ] فينا ما قال في [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] والحسن والحسين [ عليهمالسلام. ر ] غير أنا ذرية رسول الله [ صلىاللهعليهوآلهوسلم. ب ] يحق مودتنا وموالاتنا ونصرتنا على كل مسلم ، غير أنا أئمتكم في حلالكم وحرامكم يحق علينا أن نجتهد لكم ويحق عليكم أن لا تدعوا أمرنا [ من. ب ] دوننا فوالله ما ادعاها أحد منا لا [ من. أ ] ولد الحسن ولا من ولد الحسين أن فينا إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين ، فوالله ما ادعاها أبي علي بن الحسين في طول ما صحبته حتى قبضه الله إليه وما ادعاها محمد بن علي فيما صحبته من الدنيا حتى قبضه الله إليه فما ادعاها ابن أخي من بعده لا والله ولكنكم قوم تكذبون.
فالامام يا أبا هاشم منا المفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين : الخارج بسيفه ، الداعي إلى كتاب الله وسنة نبيه ، الظاهر على ذلك ، الجارية أحكامه ، فاما أن يكون إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين متكى فرشه [ ب : فراشه ] مرجيء على حجته مغلق عنه أبوابه يجري عليه أحكام الظلمة فانا لا نعرف هذا يا أبا هاشم.
٦٢١ ـ ٣ ـ قال : حدثنا زيد بن حمزة معنعنا :
__________________
٦٢١. أورده المجلسي عنه في البحار ج ٣٩ ص ٢٣٢.