٥٦٠ ـ ٥ ـ قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك قال حدثنا بكار عن الحسن بن الحسين قال : حدثنا منصور بن مهاجر عن سعاد [ ر : سعد ] :
عن أبي جعفر عليهالسلام انه سئل عن هذه الآية : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ) قال : [ ر : فقال ] مثل أجراه الله في شيعتنا كما يجري لهم في الاصلاب ثم يزرعهم في الارحام ويخرجهم للغاية التي أخذ عليهم ميثاقهم في الخلق ، فمنهم أتقياء [ و. ر ] شهداء ، ومنهم الممتحنة قلوبهم ، ومنهم العلماء ، ومنهم النجباء ومنهم النجداء (١) ومنهم أهل التقى ، ومنهم أهل التقوى ومنهم أهل التسليم ، فازوا بهذه الاشياء سبقت لهم من الله وفضلوا (٢) بما فضلوا ، وجرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماؤهم حد المستضعفين وحد المرجون لامر الله حدا [ إما يعذبهم ] وإما أن يتوب عليهم (٣) ، وحد عسى أن يتوب عليهم ، وحد لابثين فيها [ أبدا وحد لابثين فيها. أ ، ب ] أحقابا ، وحد خالدين فيها مادامت السماوات والارض ، ثم حد الاستثناء من الله من الفريقين منازل (٤) الناس في الخير والشر ، خلقان من خلق الله فيهما المشية فمن شاء (٥) من خلقه في قسمه ما قسم له تحويل عن حال زيادة في الارزاق أو نقص منها أو تقصير في الآجال ، وزيادة فيها أو نزول البلاء أو دفعه ، ثم اسكن الابدان على ما شاء من ذلك فجعل منه شعرا في القلوب ثابتا لاهله (٦) ومنه عواري من القلوب والصدور إلى أجل له وقت فإذا بلغ وقتهم انتزع ذلك منهم ، فمن ألهمه الله الخير وأسكنه في قلبه بلغ منه غايته (٧) التي أخذ عليها ميثاقه في الخلق الاول.
__________________
٥٦٠. منصور بن مهاجر لم أعثر له على ترجمة وفي التهذيب : سعاد بن سليمان الجعفي الكوفي روى عن السبيعي وجابر الجعفي وغيرهما قال أبو حاتم : كامن عتق الشيعة وليس بقوي في الحديث وذكره ابن حبان في الثقات. وعده الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام فلعله هو.
١. ر : النجد.
٢. ب ، ر : وفضلوا الناس بما فضلوا.
٣. الآية ١٠٢ / التوبة : وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ.
٤. أ ، ب : القريتين ينازل. ب : يتازك. أ ( خ ل ) : القرينين. خ تبارك.
٥. ر : المشقة فمن ساء.
٦. ر : مشعرا في القلوب ثابة لامله.
٧. ر ، أ : غاية.