قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفسير فرات الكوفي

    تفسير فرات الكوفي

    تفسير فرات الكوفي

    تحمیل

    تفسير فرات الكوفي

    179/720
    *

    لاحد قبلنا ولا تكون لاحد بعدنا : الحلم والعلم واللب والنبوة [ ب : الفتوة ] والشجاعة [ والسخاوة. ر ، أ ] والصبر [ والصدق. ر ] والعفاف والطهارة ، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أقر الله به ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ).

    قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ٥٨

    ٢٣١ ـ ٢ و ٦ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

    عن أبي جعفر عليه‌السلام [ في. أ ، ب ] قوله [ تعالى. ر ] : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) قال : فضل الله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برحمته [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

    __________________

    ٢٣١. وفي مجمع البيان نحوه مرسلا وأشار الحسكاني في الشواهد إليه قال ـ بعد درجه رواية عن ابن عباس ـ : وعن الباقر مثله.

    وفي تفسير العياشي بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر قال : الاقرار بنبوة محمد والائتمام بأمير المؤمنين هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم.

    وهذه الرواية كانت مكررة في ( أ ، ب ) دون ( ر ).

    وفي تفسير الميزان قال السيد العلامة الطباطبائي : وليس من البعيد أن يكون المراد بالفضل ما يبسطه الله من عطائه على عامة خلقه وبالرحمة خصوص ما يفيضه على المؤمنين فان رحمة السعادة الدينية إذا انضمت إلى النعمة العامة ... كان المجموع منهما أحق بالفرح والسرور ... ومن الممكن أن يتأيد ذلك ( بدخول ) باء السببية على كل منهما ( وقد جمع بينهما ثانيا ) للدلالة على استحقاق مجموعهما لان ينحصر فيه الفرح. ويمكن أن يكون بالفضل غير الرحمة من الامور المذكورة في الآية السابقة أعنى الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى ، والمراد بالرحمة الرحمة بمعناها المذكور في الآية السابقة العطية الخاصة الالهية التي هي سعادة الحياة في الدنيا والآخرة والمعنى على هذا أن ما تفضل الله به عليهم من الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى وما رحم المؤمنين به من الحياة الطيبة ذلك أحق أن يفرحوا به دون ما يجمعونه من المال. وربما تأيد هذا الوجه بقوله سبحانه ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ حيث نسب زكاتهم إلى الفضل والرحمة معا .. و .. يؤيد ( ه ) ما ورد في الرواية من تفسير الآية بالنبي وعلي أو بالقرآن والاختصاص به .. وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نعمة أنعم الله بها على العالمين بما جاء من الرسالة ومواد الهداية ، وعلي عليه السلام هو أول فاتح لباب الولاية وفعلية التحقق بنعمة الهداية فهو الرحمة. انتهى. أقول : وهذا هو الانسب لسياق الآية المتقدمة.