والتَّفَرُّشُ (١) : عَدوٌ شَدِيدٌ ، وقال أَبو دُوَادٍ :
فأَتَانَا يَسْعَى تَفرُّشَ أُمِّ البيْ |
|
ضِ شَدًّا وقد تَعالَى النَّهارُ. |
والتَّفْلِيجُ : القِسْمة لِلَّحْم وما أَشْبَهَه.
قال أَبو دُوادٍ :
ففَرِيقٌ يُفلِّج الَّلحمَ نِيئاً |
|
وفَرِيقٌ لِطَابِخِيه قُتَار |
والتَّفْشِيغ (٢) : أَن يَقومَ من مَنَامِه وهو كَسْلان. قال أَبو دُواد :
فإِذا غَزالٌ عاقِدٌ |
|
كالبَدْر فشَّغَهُ المَنامُ |
وقال أَبو دُواد أَيضاً فى الفِلق :
مُهرٌ يُؤَبِّن هالكاً أَو مُهرةٌ |
|
كالفِلقِ سُلَّ من القِرابِ قد انْحَنَى |
وقال أَبو دُوادٍ فى الفُرزُومِ (٣) :
فُرِشَت كِبدُها على الكَبِد السُّفْ |
|
لَى جميعاً كأَنَّها فُرزومُ. |
وقال : الأُفْق فى قَولِ أَبِى دُوادٍ :
بينَ رَبْداءَ كالمِظلَّة أُفق |
|
وظَلِيمٍ مع الظَّلِيم حِمارُ |
وقال الأَجشُّ فى الأَفراجِ (٤) :
حافِظُ السِّرِّ لا أَبوح به الدَّهْ |
|
رَ إِذا ما الأَفراجُ بالسِّرّ باحُوا |
وقال : أَيضاً فى الفَلاحِ (٥) :
ومَدارِيك للذُّحُولِ مبَاذِي |
|
ل إِذا قَلَّ فى السِّنين الفَلاحُ |
وأُرِيحَت سَوامُهم مُؤْزَلاتٍ (٦) |
|
فسَواءٌ غُدوُّها والرَّواحُ |
__________________
(١) اللسان (فرش) : تفرش الطائر : رفرف بجناحيه وبسطهما. قال أبو دواد يصف ربيئة وأورد البيت.
(٢) اللسان (فشغ) فشغه النوم تفشيغا إذا علاه وغلبه وكسله ، وأورد البيت.
(٣) التاج (قرزم) : القرزوم كعصفور : لوح الإسكاف المدور ، وتشبه به كركرة البعير مثل الفرزوم ، نعتان عن ابن السكيت. وقال ابن دريد : وهو بالفاء أعلى ، كذا فى الصحاح.
(٤) القاموس (فرج) : الأفراج : الذين لا يكتمون السر.
(٥) القاموس (فلح) : الفلاح : النجاة والبقاء فى الخير.
(٦) فى الأصل : «مؤذلات» تحريف ، ولعلها ـ كما أثبتنا ـ مؤزلات أى مضيقء ليها محبوسة لا تسرح.