الإيمان وإبطان الكفر.
مسألة : حكم المؤمن المستحق للمدح هو التعظيم ويتزايد تعظيمه بحسب تزايد شرفه ، ومن أحكامه أن يزوج المؤمنة ويرث من المؤمن وتغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ، وإن كان مرتكبا لذنب فإن كان كبيرا ذم ولم يمدح وشهادته مردودة ويحد إن أوجب الذنب الحد ويلحق به أحكام المؤمنين المغايرة لذلك.
والمرجئة قالوا : إن الفاسق يمدح لإيمانه ويذم لفسقه ، والخوارج قالوا : إنه يذم وله أحكام الكفار وإن لم يعلم (١) كونه كبيرا لم يذم وأما الكافر فإن كان كفره بعد إيمان سمي ردّة ويستتاب إن لم يولد على الفطرة فإن تاب وإلّا قتل ، وإن ولد على الفطرة قتل وإن لم يكن بعد إيمان ، فإن كان حربيا قوتل حتى يسلم ، وإن كان ذميا او مجوسيا فانه يقتل او تؤخذ منه الجزية بشرط الالتزام بالذمة.
والمنافق إن أظهر نفاقه أجرى عليه أحكام الكفار ، وإن لم يظهر أجرى عليه أحكام المسلمين.
__________________
(١) نعلم.