ويغسل كتغسيلهم.
والجواب عن قولهم أنه مبني على أن الإيمان فعل الطاعات ، ونحن قد بينا بطلانه.
مسألة : الكفر عبارة عن إنكار ما علم بالضرورة مجيء الرسول به ، وقال القاضي : إنه المجحد بالله وهو غير منعكس ، وقالت المعتزلة : إنه قبح أو إخلال بواجب يستحق به أعظم العقوبات.
وهو باطل ، لأن عقوبات الكفر متفاوتة وكل ما زاد فهو أعظم بالنسبة الى ما نقص وعلى قولنا لا يكفر أحد من اهل الصلاة وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه.
والمعتزلة الذين تقدموا على أبي الحسين كفّروا الأشاعرة بقولهم بالصفات ونسبة الأفعال الى الله تعالى.
وأما المشبهة فقد كفرهم الجمهور من الأشاعرة ومن المعتزلة ، وهو الحق عندي ، لاعتقادهم أن واجب الوجود جسم وكل جسم محدث لما بينا.
مسألة : التأويل لا يمنع من كون المذهب خطأ ، لأن التأويل الفاسد لا يخرج الجهل عن كونه جهلا ، فيكون هاهنا انضمام معصية الى معصية فيكون أبلغ.
وقال العنبري : يخرج المذهب الباطل عن بطلانه كما أن الأجنبية اذا اعتقد أنها امرأته فإنها لا تحرم عليه ، وهذا المثال خطأ ، لأن الشرط في الزنا هو العلم بأنها أجنبية فيتغير بالجهل.
مسألة : الفسق لغة الخروج ، واصطلاحا الخروج ، عن طاعة الله تعالى فيما دون الكفر.
والنفاق لغة أن (١) يبطن الإنسان خلاف ما يظهره ، وفي الشرع إظهار
__________________
(١) ب : هو أن.