ومنها
: فعل الحسن وترك القبيح ، وهو قد بلغ الغاية في ذلك ، فإن أحسن الأفعال الإيمان بالله
وتصديق رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو قد سبق الناس الى ذلك بالاتفاق .
وقد نقل عن رسول
الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : «اوّلكم ورودا على الحوض أوّلكم اسلاما علي بن
ابي طالب» ، ونقل عنه عليهالسلام أنه قال : انا أوّل من صلى واوّل من آمن بالله ورسوله ولم
يسبقني بالصلاة الّا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وروي عنه عليهالسلام أنه خطب الناس في ملاء عظيم وقال : أنا الصديق الاكبر وأنا
الفاروق الأعظم ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
وأما باقي الحسنات فقد بينا استكماله فيها.
واما ترك القبائح ، فلم ينقل عنه ناقل فعل قبيح ، بخلاف غيره ، لأنهم أسلموا بعد كفرهم.
واما بالاعتبار الثاني ، فلا شك في أن عليا عليهالسلام كان أشد الناس حرصا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله على الإيمان ، وكان يدعو الناس ولم يزل محاربا مع رسول
الله صلىاللهعليهوآله ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله ينفذه
__________________