على المحال ، ونحن قد بينا في كتاب «معارج الفهم (١)» أن هذه الآية دالة على امتناع الرؤية.
وعن الخامس ، أن النظر المقرون بحرف «الى» لا يفيد الرؤية وليس سببا للرؤية ، ولهذا يقال : نظرت إلى الهلال فلم أره ، نعم يفيد طلب الرؤية وحينئذ نقول : يلزم من طلب رؤيتهم حصول الرؤية ولا إمكانها ، او نقول : يجوز أن يكون المراد ، الى ثواب ربها ناظرة ، ويتعين هذا الإضمار ، لأن النظر المقرون بالى وضع لتقليب الحدقة نحو المطلوب التماسا لرؤيته ، وهذا انما يصح في المتحيزات ، او نقول : إن «الى» واحد «الآلاء» فالتقدير نعمة ربها ناظرة.
وعن السادس ، أن المقصود من الرؤية هناك المعرفة الحقيقية التي لا يعتريها شك ، فانه من المستحيل حمل الخبر على حقيقته.
__________________
(١) قد سبق منا التعريف بهذا الكتاب.