وفي صفر قدم زنكي ، والبازدار ، وإقبال ، عليهم ثياب العزاء ، وحسّنوا للراشد الخروج فأجابهم ، واستوزر أبا الرضا بن صدقة ، واتّفقوا على حرب مسعود (١).
[دخول السلطان دار المملكة]
وجاء السّلطان داود بن محمود فنزل بالمزرفة ، ثمّ دخل دار المملكة ، وأظهر العدل ، وجاء إليه أرباب الدّولة ومعهم تقدمة من الراشد ، فقام ثلاث مرّات ، فقبّل الأرض (٢).
[تقديم صدقة بن دبيس الطاعة]
وجاء صدقة ولد دبيس ابن خمس عشرة سنة وقبّل الأرض بإزاء التّاج وقال : أنا العبد ابن العبد جئت طائعا (٣).
[قطع الخطبة لمسعود]
وقطعت خطبة مسعود ، وخطب لداود (٤).
[القبض على إقبال الخادم]
وقبض على إقبال الخادم ونهب ماله ، فتألّم العسكر من الخليفة لذلك.
ونفّذ زنكي يقول : هذا جاء معي. ويعتب ويقول : لا بدّ من الإفراج عنه. ووافقه على ذلك البازدار. وغضب كجبة ومضى إلى زنكي ، فرتّب مكانه غيره.
واستشعر العسكر كلّهم وخافوا ، وجاء أصحاب البازدار وزنكي فخرّبوا
__________________
(٤) / ٧٩ ، ٨٠ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٥٧ ، عيون التواريخ ١٢ / ٣٠٦ ، الكواكب الدرّية ١٠٤.
(١) المنتظم ١٠ / ٥٥ (١٧ / ٣٠٦).
(٢) المنتظم ١٠ / ٥٥ (١٧ / ٣٠٦) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٧ ، ٣٨٨ (وتحقيق سويم) ٥٠.
(٣) المنتظم ١٠ / ٥٥ (١٧ / ٣٠٦).
(٤) الكامل في التاريخ ١١ / ٣٧ ، تاريخ مختصر الدول ٢٠٥.