قلت : وثب عليه ابن تومرت كما ذكرنا ، وجرت بين الطّائفتين حروب ، ولم يزل أمر عبد المؤمن يقوى ويظهر ، ويستولي على الممالك ، وأمر عليّ بن يوسف في سفال وزوال ، إلى أن توفّي في هذا العام ، وعهد إلى ابنه تاشفين ، فعجز عن الموحّدين ، وانزوى إلى مدينة وهران ، فحاصره الموحّدون بها ، فلمّا اشتدّ عليه الحصار خرج راكبا ، وساق إلى البحر ، فاقتحمه وغرق ، فيقال إنّهم أخرجوه وصلبوه ، ثمّ أحرقوه. وذلك في عام أربعين. وانقطعت الدّعوة لبني العبّاس بموت عليّ وابنه تاشفين.
وكانت دولة بني تاشفين بمرّاكش بضعا وسبعين سنة.
توفّي عليّ في سابع رجب ، وله إحدى وستّون سنة.
٣٣٥ ـ [عمر] (١) بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نعمان (٢).
النّسفيّ ، ثمّ السّمرقنديّ.
قال ابن السّمعانيّ : كان إماما ، فاضلا ، مبرّزا ، متفنّنا.
صنّف في كلّ نوع من العلم ، في التّفسير ، والحديث ، والشّروط ، ونظم «الجامع الصّغير» لمحمد بن الحسن ، حتّى صنّف قريبا من مائة مصنّف. وورد بغداد حاجّا في سنة سبع وخمسمائة.
وحدّث عن : إسماعيل بن محمد النّوحيّ (٣) ، وطائفة.
__________________
(١) في الأصل بياض ، استدركته من المصادر.
(٢) انظر عن (عمر بن محمد) في : التحبير ١ / ٥٢٧ ـ ٥٢٩ رقم ٥١٤ ، ومعجم الأدباء ١٦ / ٧٠ ، ٧١ ، والعبر ٤ / ١٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٢٦ ، ١٢٧ رقم ٧٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٦٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٣٧٥ ، والجواهر المضيّة ١ / ٣٩٤ ، ٣٩٥ ، ولسان الميزان ٤ / ٣٢٧ ، وتاج التراجم لابن قطلوبغا ٣٤ ، ٣٥ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٢٧ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ٢ / ٥ ـ ٧ ، ومفتاح السعادة ١ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، وطبقات المفسّرين لطاش كبرى زاده ٩٢ ، وكتائب أعلام الأخيار ، رقم ٣٠٧ ، والطبقات السنية ، رقم ١٦٤٦ ، وطبقات المفسّرين للأدنه وي (مخطوط) ورقة ٤١ ب ، وكشف الظنون ١ / ٢٤٧ ، ٢٩٦ ، ٤١٥ ، ٤١٨ ، ٥١٩ ، ٥٥٣ ، ٥٦٤ ، ٦٠٢ ، ٦٦٨ ، ٧٠٦ ، ٧٥٦ و ٢ / ١١١٤ ، ١١٢٥ ، ١١٤٥ ، ١٢٣٠ ، ١٣٥٦ ، ١٦٠٢ ، ١٦٨٦ ، ١٧٣١ ، ١٨٦٧ ، ١٨٦٨ ، ١٨٧١ ، ١٩٢٩ ، ٢٠٢٧ ، ٢٠٤٨ ، ٢٠٥٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ١١٥ ، والفوائد البهيّة ١٤٩ ، ١٥٠ ، وهدية العارفين ١ / ٧٨٣ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢٥ ، ١١٧ ، وفهرس الفهارس ١ / ٢١٥ ، ومعجم المطبوعات ١٨٥٤ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، وعلم التأريخ عند المسلمين ٦٣٣.
(٣) تحرّفت إلى «التنوخي» في : الجواهر المضية ، ولسان الميزان. و «النّوحي» بضم النون ، نسبة