سنة ست وعشرين وخمسمائة
ـ حرف الألف ـ
٨٤ ـ أحمد ابن الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجماليّ (١).
الأرمنيّ ، ثمّ المصريّ ، صاحب مصر وسلطانها ، الملك الأكمل أبو عليّ ، ابن صاحبها ووزيرها.
ولمّا قتل أبوه في سنة خمس عشرة وخمسمائة ، وأخذ الآمر بأحكام الله جميع أمواله سجن هذا مدّة ، فلمّا مات الآمر أشغلوا الوقت بعده بابن عمه الحافظ عبد المجيد إلى أن يولد حمل للآمر ، فجاء بنتا. وأخرجوا من السّجن أبا عليّ عند موت الآمر ، وجعلوا الأمور إليه.
وكان شهما شجاعا مهيبا ، عالي الهمّة كأبيه وجدّه ، فاستولى على الدّيار المصريّة ، وحفظ على الآمر (٢) ، ومنعه من الظّهور ، وأودعه في خزانة ، فلا يدخل إليه أحد إلّا بأمر الأكمل. وعمد إلى القصر فأخذ جميع ما فيه إلى داره كما فعل الآمر بأبيه جزاء وفاقا ، وأهمل الخلفاء العبيديين والدّعاء لهم ، لأنّه كان فيه تسنّن كأبيه. وأظهر التّمسّك بالإمام المنتظر ، فجعل الدّعاء في الخطبة له ، وأبطل من
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن الأفضل) في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٧٥ ، والإشارة إلى من نال الوزارة لابن الصيرفي ٥٨ ، ونزهة المقلتين لابن الطوير ٢٨ ـ ٣٠ ، ٣٤ ، ٣٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٥١ و ٣ / ٢٣٥ ـ ٢٣٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٧٢ ، ٦٧٣ وأخبار الدول المنقطعة ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٨ ، ١٠٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٥ ، ٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٥ ، والعبر ٤ / ٦٧ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٧ ، والدرّة المضيّة ٥٠٦ ـ ٥٠٨ ، ٥١٠ ، ٥١١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٥١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٤٦ ، ١٤٧ (في المتوفين ٥٢٧ ه) ، والمقفى الكبير ١ / ٣٩٤ ـ ٤٩٨ رقم ٤٤٨ ، والمواعظ والاعتبار ٢ / ٥٩١.
(٢) كذا في الأصل مع أنه ذكر قبل قليل أن أبا علي أخرج من السجن عند موت الآمر؟!