قال الراويّ : فبلغنا أنّه توفّي بها.
قال ابن طاهر (١) ، وغيره : الرّوّاسيّ نسبة إلى بيع الرءوس.
وقال ابن ماكولا : (٢) كتب الرّوّاسيّ عنّي ، وكتبت عنه ، ووجدته ذكيّا.
وقال السّمعانيّ : سمعت أبا الفضل أحمد بن محمد السّرخسيّ يقول : لمّا قدم عمر بن أبي الحسن الرّوّاسيّ سرخس روى بها وأملى. حضر مجلسه جماعة كثيرة فقال : أنا أكتب أسماء الجماعة على الأصل بخطّي. وسأل الجماعة وأثبت ، ففي المجلس الثّاني حضرت الجماعة ، فأخذ القلم وكتب أسماءهم كلّهم عن ظهر قلب ، بحيث ما احتاج أن يسألهم. أو كما قال.
ثمّ سمعت محمد بن محمد بن أحمد يقول : حضرت هذا المجلس ، وكان الجمع اثنان وسبعون نفسا (٣).
وقال عبد الغافر بن إسماعيل (٤) : عمر بن أبي الحسن الرّوّاسيّ ، مشهور ، عارف بالطّرق. كتب الكثير ، وجمع الأبواب ، وصنّف ، وكان سريع الكتابة.
وكان على سيرة السّلف ، مقلّا ، معيلا. خرج من نيسابور إلى طوس ، فأنزله الغزاليّ عنده وأكرمه ، وقرأ عليه «الصّحيح» ، ثمّ شرحه (٥).
__________________
(١) في الأنساب المتفقة ٧٢.
(٢) في الإكمال ٧ / ٩٩ : «كتبت عنه وكتب عني شيئا صالحا ، ووجدته ذكيا يصلح إن تشاغل».
(٣) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٩ «فقيل : كانوا سبعين نفسا».
(٤) في المنتخب من السياق ٣٧٠.
(٥) وقال ابن عساكر : سمع فأوسع ، وكتب الكثير ، وجاب الآفاق ، وقدم دمشق ... وسمع بمصر ، وبهمذان ، ونيسابور ، وحدّث بدمشق ، وصور ، ثم رجع إلى بلده ، وحدّث بخراسان. روى عنه أبو بكر الخطيب ، وأبو محمد الكتاني ، ونصر بن إبراهيم الزاهد وهم من شيوخه ، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني. وحدّثنا عنه أبو محمد الأكفاني ، وسمع منه بدمشق. (تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٨ ـ ١٣٠).
وقال ابن السمعاني : طاف الدنيا شرقا وغربا ، وأدرك الأسانيد العالية ، ورأيت معجم شيوخه في قريب من عشرين جزءا ، وكانت له معرفة تامة بالحديث ، وارتحل إلى العراق ، والحجاز ، واليمن ، والشام ، والسواحل ، وديار مصر ، وخراسان. سمع بدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ وعليه تخرّج في علم الحديث ، وببغداد ، وبمكة ، وبمصر ، وبصور أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت ، وبدمشق ، وبشيراز ، وبقزوين ، وبنيسابور ، وبسرخس ، وطوس ، ومرو ، وفو ، وحدّث بالكثير ، وأملى ، وأفاد واستفاد ... رأيت بخطّه كتاب «الترهيب=