عقيل ، وصلّى عليه ابنه المسترشد بالله الفضل ، وخلّف من الأولاد هذا ، والمقتفي لأمر الله ، ومحمدا ، وعليّا ، وأبا طالب العبّاس ، وإبراهيم ، وعيسى ، وإسماعيل.
وتوفّيت بعده بقليل جدّته أرجوان الأرمنيّة (١) والدة المقتدي ، ولا يعلم خليفة عاشت بعده جدّته إلّا هو.
قال السّلفيّ : قال لي أبو الخطّاب ابن الجرّاح : صلّيت بالمستظهر بالله في رمضان فقرأت : (إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ) (٢) رويناها عن الكسائيّ ، فلمّا سلّمت قال : هذه قراءة حسنة ، فيها تنزيه أولاد الأنبياء عن الكذب.
وللصّارم مرجّا البطائحيّ الشّاعر فيه :
أصبحت بالمستظهر بن المقتدي |
|
بالله بن القائم بن القادر |
مستعصما أرجو نوافل جوده |
|
وبأن يكون على العشيرة ناصري |
فيقرّ مع كبري قراري عنده ، |
|
ويفوز من مدحي بشعر سائر |
فوقّع المستظهر : يخيّر بين الصّلات (٣) والانحدار ، أو المقام والإدبار.
فاختار الانحدار.
ولمرجّا هذا شعر كثير ، أكثره في الهجو.
توفّي أمير المؤمنين إلى رضوان الله في يوم الأربعاء الثّالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من هذه السّنة.
٢٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عليّ (٤).
أبو العبّاس بن الزّوال الهاشميّ العبّاسيّ المأمونيّ المعدّل.
سمع : القاضي أبا يعلى ، وأبا جعفر ابن المسلمة ، وعبد الصّمد بن المأمون ، وجماعة.
__________________
(١) ستأتي ترجمتها بعد قليل برقم (٢٧).
(٢) سورة يوسف ، الآية ٨١ ، وفيها «سرق».
(٣) في الأصل : «الصلاة».
(٤) انظر عن (أحمد بن محمد الهاشمي) في : المنتظم ٩ / ١٩٩ رقم ٣٤١ (١٧ / ١٦٤ رقم ٣٨٦٣).