[تملّك جاولي الموصل]
وساق جاولي إلى الموصل ، ففتح أهلها له وتملكها ، وكثر رجاله وأمواله ، ولم يحمل شيئا من الأموال إلى السّلطان. فلمّا قدم السّلطان بغداد لحرب صدقة جهّز عسكرا لحرب جاولي ، وتحصّن هو بالموصل وعسف وظلم ، وأهلك الرعيّة (١).
[دخول مودود الموصل]
ونازل العسكر الموصل في رمضان سنة إحدى وخمسمائة وافتتحوه بمعاملة من بعض أهله ، ودخلها الأمير مودود ، وأمن النّاس ، وعصت زوجة جاولي بالقلعة ثمانية أيّام ، ثمّ نزلت بأموالها (٢).
[أخذ جاولي بالس]
وأمّا جاولي فإنّه كان في عسكره بنواحي نصيبين. وجرت له أمور طويلة ، وأخذ بالس وغيرها ، وفتك ونهب المسلمين (٣).
[وقعة جاولي وصاحب أنطاكية]
ثمّ فارقه الأمير زنكي بن آقسنقر ، وبكتاش النّهاونديّ ، وبقي في ألف فارس ، فخرج لحربه صاحب أنطاكية تنكري في ألف وخمسمائة من الفرنج ، وستّمائة من عسكر حلب ، فانهزم جاولي لمّا رأى تقلّل عسكره ، وسار نحو الرحبة ، وقتل خلق من الفريقين (٤).
[صفح السلطان عن جاولي]
ثمّ سار جاولي إلى باب السّلطان ، وهو بقرب أصبهان ، فدخل وكفنه تحت
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، تاريخ الزمان ١٣٠ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩ ، العبر ٤ / ٣.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، تاريخ مختصر الدول ١٩٩.
(٣) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٥٩.
(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٤٦٤ ، ٤٦٥ ، تاريخ الزمان ١٣١.