بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
/ هذا باب الزاى (١)
قالَ : الْإِزْهاقُ : السِّمَنُ ، إِنَّهُ لَمُزْهِقٌ : إِذا كانَ سَمِيناً. قال :
رُبَّتَ شَيْخٍ أَهْلُهُ بِصُرْخِ (٢) |
|
حَجَّ عَلَى ذَاتِ نَجَاءٍ زَخِ |
فِى مِرْفَقَيْها كَأْثَافِى الْفَخِ |
|
مُزْهِقَةِ النَّىِّ قَصِيدِ الْمُخِ |
وقالَ : أَزْغِلِى لَهُ زُغْلَةً من سِقائكِ ، أَى صُبِّى لَهُ شَيْئاً (٣) من اللَّبَنِ.
والزِّيزَاءَةُ (٤) من الأَرْضِ : اللِّيظَةُ.
وقالَ : كانَ الْغَدِيرُ زَلَفَةً (٥) : إِذا كان مَلْآنَ ماءً.
الزَّبَابُ : مِثْلُ الْفَأْرِ ، إِلَّا أَنَّهُ أَصْغَرُ (٦).
وقالَ : كَادَ فُلانٌ يُزْهِفُه (٧) الْمَوْتُ : إِذا دَنا مِنْه. وأَزْهَقَهُ المَوْتُ. وقال النعامى :
رَعَتْ جُنوبَ شُعْبَتَىْ حِبالِها |
|
إِلى الأُرَيْمِيَّيْن عَنْ شِمالِها |
حَتَّى إِذا ما نَشَّ مِنْ بِلالِها |
|
يتبعها. (٨). من أَشبالها |
ضَخْمُ العَصا صُلْبٌ على مِطالِها |
|
لَوْ أَزْهَفَتْهُ المَوْتَ لَمْ يُقالِها |
وقالَ الطائِىّ :
رآها بنَعْمان الأَراكِ فَأَزْهَفَت |
|
فُؤَادَ أَبى شَمَّاءَ ما هُوَ ذاهِبُ |
الزَّعِلُ : المُتَضَوِّرُ من الوَجَعِ (٩) لا يصبر علَيْه ، قَدْ أَزْعَلَهُ (١٠) المَرَضُ.
__________________
(١) فى هامش الأصل : من خط السكرى وفيه أيضا : س من نسخة أبى عمرو. وفيه أيضا : قابلت به خط الحامض.
(٢) صرخ : جبل بالشام (ياقوت) ـ زخ : سريعة ـ قصيد المخ : سمينه وغليظه.
(٣) فى التاج عن الأزهرى : قدر ما يملأ فمه.
(٤) فى القاموس والتاج : والزيزاة مقصورا مع الهاء. وفيها أيضا لغات كما فى القاموس : الزيزاء بالكسر والزيزاء (ممدودا ومقصورا) والزازية.
(٥) التاج (ز ل ف).
(٦) فى القاموس : فأر عظيم أصم. والعرب تضرب به المثل فتقول : أسرق من زبابة (المستقصى : ١ : ١٦٧ رقم ٦٧٩).
(٧) فى التاج : وأزهف فلان الشىء : ذهب به وأهلكه.
(٨) بياض فى الأصل.
(٩) فى القاموس : المتضور جوعا ، وفى التاج. وكذلك العلز وقد زعل وعلز.
(١٠) أزعله المرض : أقلقه وأضجره.