والرَّفُ : أَنْ يَرِفَ مِنَ البَرْدِ. وقال بِشْرٌ :
لَيالِىَ تَسْتَبِيكَ بذِى غُرُوبٍ |
|
يَرِفُ كأَنَّهُ وَهْناً مُدامُ (١) |
وقالَ أَيْضاً فى الراء (٢) :
وَشُعْثٍ قَدْ هَدَيْتُ بِمُدْلَهِمٍ |
|
مِنَ الْمَوْماتِ لَيْسَ به كَتيعُ (٣) |
تَرَى وَدَكَ السَّدِيفِ عَلَى لِحاهُمْ |
|
كَلَوْنِ الراء لَبَّدَهُ الصَّقِيعُ |
وقالَ أَيْضاً فى الرِّفَاقِ (٤) :
فَإِنِّى والشَّكاةَ مِنَ آلِ لَأْمٍ |
|
كَذَاتِ الضِّغْنِ تَمْشِى فى الرِّفاقِ (٥) |
وقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ فى الرَّيْدِ (٦) :
تُهالُ العُقابُ أَنْ تَمُرَّ بِرَيْدِهِ |
|
وَتَرْمِى دُرُوءٌ دُونَهُ بالأَجادِلِ (٧) |
وقالَ فى الرَّجَاءِ (٨) إِنَّهُ الْخَوْفُ :
/ إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا |
|
وَحَالَفَهَا فِى بَيْتِ نُوبٍ عَوَامِلِ (٩) |
والرَّيْدَةُ : الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ. قال :
إِذا طَرَقَتْنَا رَيْدَةٌ بَعْدَ عَشْوَةٍ |
|
بِرَيّاكِ كَانَتْ لَيْلَةً نَسْتَنِيمُها |
__________________
(١) ديوان بشر بن أبى خازم (ط. دمشق) : ٢٠٢ ، البيت : ٥ من المفضلية : ٩٧ والرواية فيها :
كأن رضا به وهنا مدام
تستبيك : تذهب بعقلك. بذى غروب : بثغر ذى غروب ، أى ذى أشر فى الأسنان. يرف : يبرق ويتلألأ لونه لحسنه. وهنا : بعد ساعة من الليل.
(٢) الراء : شجر له زهرة بيضاء لينة كأنها قطن.
(٣) ديوان بشر (ط. دمشق) : ١٣٤ الموماة : الفلاة الواسعة لا ماء بها ولا أنيس ـ المدلهم من الفلوات : التى لا أعلام بها كأن الظلام يسترها ـ ودك السديف : دسم قطع السنام. لبده : جمده وضم بعضه إلى بعض.
(٤) الرفاق : حبل يشد من الوظيف إلى العضد.
(٥) ديوان بشر (ط. دمشق) : ١٦٣ ، اللسان (رفق) و (ضغن) والرواية فيه لآل لأم ، وفى الديوان :
فإنك والشكاة من آل لاُم
(٦) الريد : مانتأ من الجبل.
(٧) شرح أشعار الهذليين : ١٤٢ الدروء : ما يدرؤه الجبل ، أى يدفعه ـ الأجادل : الصقور. جمع أجدل.
(٨) قال الفراء : الرجاء بمعنى الخوف لا يكون إلا مع الجحد (انظر مادة رجا فى اللسان).
(٩) شرح أشعار الهذليين : ١٤٤.