وقال : أَعْنِ (١) هذا البَعِيرَ ، أَىْ دَعْهُ حَتَّى يَيْبَسَ القِدُّ عَلَيْه. قال زُهَيْر :
ولوْ لا أَنْ يَنالَ أَبا طَرِيفٍ |
|
إِسارٌ مِنْ مَلِيك أَو عَنَاءُ (٢) |
وقالَ : أَمَا والله لَأَعْضِبَنَّكَ (٣) : إِذا أَوْعَدَهُ.
هُذَيْلٌ تَقُولُ : إِبِلٌ عَوَادِ (٤) إِذا أَكَلَتْ العِضاهَ ، والقَوْمُ مُعْدُونَ.
قالَ : وغَيْرُهُمْ يَقُول : إِبِلٌ عَضِهَةٌ ، والقَوْمُ مُعْضِهُونَ. ومِنَ الأَراكِ إِبِلٌ أَوارِكُ والقَوْمُ مُؤْرِكُونَ.
وقالَ : قَدْ عَرِبَ الجُرْحُ : إِذا نَبَتَ (٥) ونَتَأَ فَوْقَ الجِلْدِ. وعَرِبَ جِلْدُهُ عَرَباً ، أَى غَلُظَ.
والْعُنْدَدُ (٦) : القَدِيمُ ، تَقُولُ : هذا قَلِيبٌ عُنْدَدٌ.
والْعَضُوضُ (٧) : العَسِرَةُ مقاما ، البَعِيدَةُ قَعْراً.
وقالَ : مَعَاقِمُ الحَوْضِ : ما بَيْنَ (٨) الصِّفاح. يُقالُ قَدْ سُدَّ مَعَاقِمُهُ ، والواحِدُ مَعْقِمٌ.
وأَنْشَدَ :
لَمْ أَرَ مِثْلَهُ عَثَمانَ (٩) شَيْخ |
|
كانَ يُرْغَبُ عَنْ كُراعِهْ |
__________________
(١) من قولهم : أعنى الأسير : أبقاه فى إساره (القاموس والتاج).
(٢) ديوانه (ط. بيروت) ١٣ ، والرواية فيه أو لحاء بدلا من عناء. واللحاء : الملاحاة واللوم. وأبو طريف : هو الرجل المأسور.
(٣) كذا فى الأصل بالضاد المعجمة ، والعضب : القطع. ويمكن أن تكون بالصاد المهملة ومنه قول الحجاج لأهل الكوفة : لأعصبنكم عصب السلمة.
(٤) عواد جمع عادية. فى اللسان : ترعى الخلة ولا ترعى الحمض.
(٥) فى اللسان : عرب (بكسر الراء) الجرح : بقى أثره بعد البرء ، وأيضاً : فسد.
(٦) ضبط فى القاموس تنظيراً : كجندب ـ القليب : البئر.
(٧) أى من الآبار. وعبارة اللسان : العضوض من الآبار : الشاقة على الساقى فى العمل. وقيل هى البعيدة القعر الضيقة.
(٨) فى اللسان (ع ق م) : المعاقم : المفاصل. والصفاح : جمع صفح أى الجوانب ـ وسد معاقمه : كأنه يريد ما بين جوانب الحوض من فروج.
(٩) هكذا فى الأصل بالثاء المثلثة والنون ولعلها تصحيف عتمات جمع عتمة ، وهو ما حلب من لبن بعد العودة من المراح ولم أتبين صواب البيت.