وقالَ المُزَنِىّ وغَيْره : الضَّبُ : وَرَمٌ يَكُونُ فى مُؤَخَّرِ (١) الخُفِّ غير أَنَّه يَخِذُّ ، أَى يَسِيلُ. قالَ : هذا جُرْحٌ خاذٌّ يَخِذَّ (٢) وهو قَوْلُ الشاعِرِ :
لَيْسَ بذِى عَرْكٍ ولا ذِى ضَبِ (٣)
وقالَ أَبو المُسَلَّم : أَضَرَّ بِى فُلانٌ : إِذا مَرَّ قَرِيباً منه فَزاحَمَهُ (٤).
وقالَ : كَلْبٌ تَقُولُ : ماءٌ ضَلَلٌ ، أَى كَثِيرٌ. قال :
بِلادًا تَرَبَّعَ وَسْمِيَّها |
|
نَشاصُ الثُّرَيّا بماءٍ ضَلَل (٥) |
وقالَ النُّمَيْرِىّ : الضَّفِرَةُ من الرَّمْلِ : الرَّمْلَةُ العَرِيضَةُ (٦) ، والْعَقِدَةُ : رَأْسُ الضَّفِرَةِ لا يَنْبُتُ فيها شَىْءٌ ، والضَّفِرَةُ تُنْبِتُ الشَجَر.
وأَنشد :
ولَسْتُ عن المَوْلَى إِذا حُلَّتِ الحُبَا |
|
ولا عِنْدَ أَطْرافِ القَنا بضَمانِ (٧) |
وقال النُّمَيْرِىّ : الضِّيفُ ، ضِيفُ النَّهَرِ ، وضِيفُ الوادِى ، وهُوَ الشَطُّ (٨).
وقالَ : الضَّعَةُ (٩) : شَجَرٌ يُشْبِهُ الثُّمامَ والصَّبْغاءَ (١٠).
وقال العَبْسِىّ : ضَرَبَ الدَّهْرُ مِنْ ضربانِهِ (١١).
__________________
(١) فى اللسان : فى خف البعير ، وقيل فى فرسنه ، وفيه أيضاً : ورم فى صدر البعير.
(٢) فى اللسان : يخذ خذيذاً : يسيل منه الصديد.
(٣) اللسان (ض ب ب) ـ والعرك : حز مرفق البعير جنبه حتى يخلص إلى اللحم ويقطع الجلد بحز الكركرة.
(٤) عبارة اللسان : دنا منه دنواً شديداً فأذاه.
(٥) النشاص : السحاب المرتفع ، وقيل هو الذى يرتفع بعضه فوق بعض وليس بمنبسط.
(٦) عبارة اللسان : الضفرة : أرض سهلة مستطيلة منبتة تقود يوماً أو يومين.
(٧) بضمان : بذى قعود وعجز ، وحلت الحبا : كناية عن الشدة والحرب.
(٨) عبارة القاموس : الجنب ، وفى اللسان والتاج : الضيف جانب الوادى والجبل.
(٩) قال الجوهرى أصل ضعة : ضعو والهاء عوض لأنه يجمع على ضعوات والنسبة إليها ضعوى ولا تكسر الضاد.
(١٠) القاموس ـ والصبغاء : شجرة بيضاء الثمرة تألفها الظباء مثل الثمام (لسان).
(١١) فى اللسان : أى مر من مروره وذهب بعضه. وفيه أيضاً وقولهم : ضرب الدهر ضربانه كقولهم فقضى من القضاء. وفى تهذيب ابن القطاع : أحدث حوادثه.