وقال : جاءَ بمالِ الضِّحّ (١) والرِّيحِ.
[قال عُمَرُ بن أَبى رَبِيعَة (٢) :]
رَأَتْ رَجُلاً أَمّا إِذا الشَّمْسُ عارَضَتْ |
|
فيَضْحَى وأَمَّا بالعَشِىّ فيَخْصَرُ (٣) |
وقال أَبو الجَرّاح العُقَيْلِىّ : اسْتَعْمَلَ ابنُ هُبَيْرَة (٤) رَجُلاً من أَهْلِ بَيْتِهِ على ناحِيَةِ البادِيَةِ. قالَ : فأَهْدَى له فى المِهْرَجانِ ضَبَّيْن وكَتَب إِلَيْه :
جَبَى العامَ عُمّالُ الخَراجِ وجِبْوَتِى |
|
مُحَرَّفَةُ الأَذْنابِ صُفْرُ الشَّواكِلِ (٥) |
رَعَيْنَ الدَّبا والنُّقْدَ حَتَّى كأَنَّما |
|
كَساهُنَّ سُلْطانٌ ثِيابَ المَراجِل |
تَرَى كُلَّ ذيّال إِذا الشَمْسُ عارَضت |
|
سَما بَيْنَ عِرْسَيْهِ سُمُوَّ المُخايِلِ |
سِبَحْلٌ لهُ نَزْكانِ كانا فَضِيلَةً |
|
عَلَى كُلِّ حاف فى البِلادِ وناعِلِ |
وقالَ : ضَمِنَ فُلانٌ عَلَى فلانٍ ضِمْناً حَسَناً ، وضَمانَةً.
وقال : رَجُلٌ مُضِرٌّ : إِذا جَمَعَ الضَّرَائرَ (٦).
وقالَ : جَمَلٌ ضَرِسٌ وناقَةٌ ضَرِسَةٌ : إِذا كانتْ شَدِيدَة الرَّأْسِ صَعْبَة (٧) لمْ تَذِلّ.
وأَنشدنى أَبُو السَّمْح الكِلابِىّ (٨) :
[بنو (٩)]غاضِرَةَ الضَّياطِرَهْ |
|
كأَنَّهُم أَذْنابُ مِعْزًى نافِرَةْ |
يَطرُدُها ثُعَيْلِبٌ بِظاهِرَهْ |
__________________
(١) هكذا فى الأصل. وعبارة اللسان : جاء بالضح والريح إذا جاء بمال ، كثير ، وانظر ، الفاخر : ٢٤ رقم ٤٣ ، والميدانى: ١ : ١٠٨ وقال ابن الأعرابى : الضح : ما ضحا للشمس ، والريح : ما نالته الريح.
(٢) فى الضحو : وهو البروز للشمس وفعله : ضحا يضحو ضحوا وضحوا وضحيا.
(٣) البيت فى اللسان (ض ح و) ، ديوان عمر بن أبى ربيعة : (ط : بيروت) ١٢١ يخصر : يبرد يقال : خصر الرجل : آلمه البرد فى أطرافه.
(٤) فى اللسان (ن ز ك) : قال ابن برى هو لحمران ذى الغصة وكان قد أهدى ضبابا لخالد بن عبد الله القسرى.
(٥) الأبيات فى اللسان (ن ز ك) والرابع فى اللسان (س ب ح ل). وقوله محرفة الأذناب فى اللسان : محلقة ـ سمو المخايل فى اللسان ، المخاتل ـ سبحل : ضخم ـ نزكان ـ مثنى نزك وهو فى اللسان بكسر النون : وقال ابن القطاع ويفتح ، وهو ذكر الورل والضب.
(٦) ويقال ايضا : وامرأة مضر.
(٧) وكذا فى اللسان.
(٨) فى الضياطرة وهى جمع ضيطار ، وهو الضخم لا غناء عنده.
(٩) بياض بالأصل والمثبت هو الآشبه.