وقال الطائىّ : الصَّبِيرُ : الأَبْيَضُ (١) من السَّحابِ. وقال :
أَعُوذُ برَبِّى أَنْ أَبِيتَ بِلَيْلَةٍ |
|
كَلَيْلَتِنا بالنَّعْفِ عند بَشِيرِ |
فبتْنا إِلى قِرْواحَةِ لا ذَرَى بِها |
|
ولا كِنَّ إِلَّا أَنْ نَلُوذَ بكُورِ (٢) |
رَمانا صَبِيرُ البَرْدِ حَتَّى كأَنَّنا |
|
صَبَغْنا السرابِيلَ الدُّنَا بغَدِير (٣) |
ويُرْوَى :
أَصابَ النَّدَى أَثْوابَنا فكَأَنَّما
وقال ذو الرمّة :
ومِنْ جوْفِ أَصْداحٍ يَصِيحُ بِها الصَّدَى |
|
لِمَبْرِيَّةِ الأَخْفافِ صُفْرٌ غُرُورُها (٤) |
والصَّدَحُ : المَكانُ (٥) الخالِى.
وقالَ : صَدِيعُ إِبِلٍ ، وصَدِيعُ غَنَمٍ ، أَى قلِيلُه (٦).
وقالَ العُذرِىّ : الصَّفَرِيَّةُ من النِّتاجِ : حِينَ يُسْمِنون (٧).
وقالَ : لا تُصَرُّ (٨) الناقَةُ من الجانِبِ الأَيْمَنِ أَبَداً ، ولا يُحَلُ صِرَارُها منه ، إِنَّما تُصرُّ ويُحَلُ صِرَارُها من الجانِبِ الأَيْسَرِ.
وقالَ : الصُّعْنُونُ : حَجَرٌ يَمْلَأُ الكَفَّ.
وأَنشد أَبو الخَرْقاءِ :
الجاذِلُونَ إِذا ضافوا مُجِيرَهُمُ |
|
قَدْ أَصْهَرُوا بالعَذارَى أَىَ إِصْهارِ (٩) |
__________________
(١) تقدم فى صفحة ١٧٧.
(٢) القرواح : البارز الذى لا يستره من السماء شىء. ولعله يريد ناقته ، يقال ناقة قرواح طويلة القوائم ، ويرجحه قوله نلوذ بكور ، والكور : رحل الناقة بأداته.
(٣) صبغنا : غمسنا ، يقال صبغ يده فى الماء : غمسه ـ الغدير : الماء المستنقع من المطر.
(٤) ديوانه (ط. كمبردج) : ٣٠٧ برواية أصواء بدلا من اصداح ، ولمتربة الأخفاف بدلا من لمبربة الأخفاف.
والأصواء : أعلام من الحجارة تنصب فى غلظ ليستدل بها على الطريق ـ والصدى : ذكر البوم ـ صفر : مصفرة من العرق ـ غرورها : ما تثنى من جلودها.
(٥) وكذا فى القاموس.
(٦) وكذا فى اللسان : وفيه أيضا : والصديع نحو الستين من الإبل. وما بين العشرة إلى الأربعين من الضأن.
(٧) فى التكملة : تصفرت الإبل : سمنت فى الصفرية. وفى القاموس وشرحه : الصفرية : نتاج الغنم مع طلوع سهيل وهو أول الشتاء. وقيل الصفرية من لدن طلوع سهيل إلى سقوط الذراع حين يشتد البرد وحينئذ يكون النتاج محمودا.
(٨) تصر : يشد عليها الصرار ، وهو خيط يشد قوق الخلف لئلا يرضعها ولدها.
(٩) فى اللسان : أصهر بهم وإليهم : صار فيهم صهرا.