وقال أبو الفضل بن خيرون ، أبو محمد بن هزارمرد ثقة ، وله أصول جياد.
قرأت بخطّ والده : ولد ابني ليلة الجمعة لخمس خلون من صفر ، وسمع من المخلّص كتاب «النّسب» ، وكتاب «الفتوح» ، وكتاب «المزنيّ» ، و «أخبار الأصمعيّ» ، وكتاب «البرّ والصّلة» ، وكتاب «الزّهد» لابن المبارك ، وكتاب «مزاح النبيّ صلىاللهعليهوسلم» ، ومن الفوائد جملة.
توفّي ابن هزارمرد في ثالث جمادى الآخرة.
__________________
= المتفقة) عن الصريفيني. قال ابن القيسراني إن الخطيب الصريفيني «هو آخر من حدّث بكتاب عليّ بن الجعد ، وكان قد انقطع من بغداد. سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي صاحبنا ـ رحمهالله ـ يقول : دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ، ثم خرجت أريد الموصل ، فدخلت صريفين ، وكنت في مسجدها ، فدخل أبو محمد الصريفيني وأمّ الناس ، فتقدّمت إليه ، وقلت له : سمعت شيئا من الحديث؟ فقال : كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكتاني ، وابن حبابة وغيرهما ، وعندي أجزاء. فقلت : أخرجها إليّ حتى انظر فيها ، فأخرج إليّ حزمة فيها كتاب علي بن الجعد بالتمام مع غيره من الأجزاء ، فقرأته عليه ، ثم كتبت إلى أهل بغداد فرحلوا إليه ، وأحضره الكبراء من أهل بغداد ، وسمعت الكتاب لما أحضره قاضي قضاة بغداد أبو عبد الله الدامغانيّ ليسمع أولاده منه ، فكلّ من سمعه من الصريفيني فالمنّة لأبي القاسم الشيرازي ـ رحمهالله ـ فقد كان من هذا الشأن بمكان». (الأنساب المتفقة ٨٩) والحكاية في (معجم البلدان ٣ / ٤٠٤ ، والمنتظم) ، وقد سقط من (المنتظم) بطبعتيه القديمة والحديثة اسم «هبة الله بن عبد الوارث» بعد ابن طاهر المقدسي ، فأصبحت الحكاية كأنها عن ابن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني ، وكأنه هو الّذي دخل بغداد ، ثم دخل صريفين ...
وسقط من حكايته أيضا اسم الصريفيني فلم يعرف من الّذي كان يحمل إلى أبي حفص الكتاني وابن حبابة ، فجاء النص فيه : «أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي قال : دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ثم خرجت أريد الموصل فدخلت صريفين فكنت في مسجدها فقال : كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكتّاني ...»! ولم يتنبّه المحقّقون للطبعة الجديدة من (المنتظم) إلى هذا السقط ، فبقيت الطبعة على أغلاطها كما في القديمة.
وقال ابن الجوزي في آخر الحكاية :«وفي بعض ألفاظ هذه الحكاية من طريق آخر : إن الأصول التي أخرجها كانت بخط ابن الصقال وغيره من العلماء ، وأنه سمع منه أبو بكر الخطيب ، وكان ثقة محمود الطريقة ، صافي الطويّة».
ويلاحظ تحريف «ابن البقال» إلى «ابن الصقال» في الطبعتين!.
وقال ابن السمعاني في (الأنساب ٨ / ٥٩) : «كان أحد الثقات ... وروى لي عنه ببغداد قريب من عشرين نفسا».