الكتّانيّ ، وأبا طاهر المخلّص ، وأمة السّلام (١) بنت القاضي أحمد بن كامل ، وجماعة.
ذكره الخطيب (٢) فقال : المعروف والده بهزارمرد ، قدم بغداد دفعات ، وحدّث بها ، وكان صدوقا ، وقال أبو سعد السّمعانيّ (٣) : هو شيخ صالح خيّر ، صارت إليه الرحلة من الأقطار. ولد ببغداد وسكن صريفين.
قال : وكان أحمد النّاس طريقة ، وأجلّهم طبقة ، وأخلصهم نيّة ، وأصفاهم طويّة ، سمع من الكبار (٤) مثل قاضي القضاة أبي عبد الله الدّامغانيّ ، وأبي بكر الخطيب ، والحميدي ، وجدّي أبي المظفّر السّمعانيّ ، وهبة الله الشّيرازيّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ.
وثنا عنه أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعليّ بن عليّ بن سكينة.
وحكى ابن طاهر أنّ هبة الله بن عبد الوارث كان مصعدا إلى الشّام ، منصرفا من بغداد ، فدخل صريفين ، فرأى شيخا ذا هيئة قاعدا على باب داره ، فسأله : هل سمعت شيئا؟ فقال : سمعت ابن حبابة ، والمخلّص ، وأبا حفص الكتّانيّ (٥) ، وطبقتهم فتعجّب من ذلك ، وطالبه بالأصول ، فأخرج له أصولا عتقا بخطّ ابن البقّال ، وغيره ، وفيها سماعه. فقرأ هبة الله ما كان عنده ونسخه. ونمّ الخبر إلى
عكبرا ، وبغداد.
قال : فرحل النّاس إليه وسمعوا منه (٦).
__________________
(١) في تاريخ بغداد : «أمة السلم».
(٢) في تاريخ بغداد ١٠ / ١٤٦ ، ١٤٧.
(٣) قوله ليس في (الأنساب).
(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣١.
(٥) في معجم البلدان : «الكناني» ، بنونين ، وهو تحريف.
(٦) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣١ ، والحكاية هنا عن «هبة الله بن عبد الوارث» ، عن شيخ لم يذكر اسمه! بينما يحكي ابن القيسراني الحكاية عن «هبة الله بن عبد الوارث» في كتابه (الأنساب