قيل إنّه حمل إلى السّلطان محمود بن سبكتكين ، فلمّا دخل جلس بغير إذن ، وأخذ في رواية حديث بلا أمر. فأمر السّلطان غلاما ، فلكمه لكمة أطرشته. وكان ثمّ من عرّف السّلطان منزلته من الدّين والعلم ، فاعتذر إليه ، وأمر له بمال ، فامتنع ، فقال السّلطان : يا هذا ، إنّ للملك صولة ، وهو محتاج إلى السّياسة ، ورأيتك تعدّيت الواجب ، فاجعلني في حلّ.
قال : الله بيننا بالمرصاد ، وإنّما أحضرتني للوعظ وسماع أخبار الرسول صلىاللهعليهوسلم وللخشوع ، لا لإقامة قوانين الملك. فخجل السّلطان وعانقه (١).
ذكره ياقوت في «تاريخ الأدباء» (٢) وقال : مات في شوّال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة بسانزوار.
٣٠٠ ـ عليّ بن محمد بن عليّ (٣).
أبو الحسن الزّوزنيّ البحّائيّ (٤) ، الأديب.
شيخ فاضل عالم. وهو والد القاضي أبي القاسم.
حدّث عن : محمد بن أحمد بن هارون الزّوزنيّ ، عن أبي حاتم بن حبّان.
ذكره عبد الغافر مختصرا.
وروى عنه : هبة الله بن سهل السّيّديّ ، وزاهر بن طاهر ، وتميم بن أبي سعيد.
وحدّث في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
وهو راوي كتاب «الأنواع والتّقاسيم».
٣٠١ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن المصحّح (٥).
__________________
(١) معجم الأدباء ١٣ / ٢٧٤ ، ٢٧٥.
(٢) هو المعروف ب «معجم الأدباء» أو «إرشاد الأريب».
(٣) انظر عن (علي بن محمد بن علي) في :
المنتخب من السياق ٣٨٢ رقم ١٢٨٢.
(٤) البحّاثي : بفتح الباء الموحّدة والحاء المهملة المشدّدة ، وفي آخرها الثاء المثلّثة ، هذه النسبة إلى البحّاث وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٢ / ٩١).
(٥) انظر عن (علي بن محمد البكري) في :
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٦٢ ، ١٦٣ رقم ٨٦.