«تاريخ مختصر» (١) في خمسة كراريس ، من مبتدإ الخلق إلى زمانه. وله كتاب «أخبار الشّافعيّ».
وقال غيره : له «معجم شيوخه» ، وكتاب «دستور الحكم» كتب عنه الحفّاظ كأبي بكر الخطيب ، وأبي نصر بن ماكولا.
وقال الفقيه نصر المقدسيّ : قدم علينا أبو عبد الله القضاعيّ رسولا صور من المصريّين إلى بلد الروم ، فذهب ولم أسمع منه. ثمّ إنّي رويت عنه بالإجازة (٢).
وقال الحبّال : توفّي في ذي الحجّة بمصر.
وقال السّلفيّ (٣) : كان من الثّقات الأثبات ، شافعيّ المذهب والاعتقاد ، مرضيّ الجملة.
قلت : قد روى عن شيخ لقيه بالقسطنطينيّة لمّا ذهب إليها رسولا (٤).
أنبأنا أحمد بن سلامة ، عن هبة الله بن عليّ ، أنا محمد بن بركات السّعيديّ ، أنا أبو عبد الله بن سلامة القضاعيّ ، أنا أبو مسلم الكاتب ، ثنا البغويّ ، ثنا شيبان ، ثنا إسحاق بن حمزة (٥) العطّار ، ثنا الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «مطل الغنيّ ظلم ، ومسألة الغنيّ شين في وجهه ، ومسألة الغنيّ نار» (٦).
__________________
(١) هو : «الإنباء على الأنبياء وتواريخ الخلفاء» كما سمّاه «غيث الأرمنازي» تناول فيه تاريخ الأنبياء ، وتاريخ الخلفاء ، وتاريخ ولايات الملوك والأمراء ووفياتهم ، مرتّبا على سنين الهجرة ، على سبيل الاختصار ، وصل فيه إلى سنة ٤٢٧ ه. منه نسخة مخطوطة بالمكتبة السليمانية باسطنبول ، نسخها أبو الأمناء عبد الله الرشيد بن أبي البركات محمد الزكي بن علي بن المبارك بن الحسن بن ثوابة ، في سنة ٥٩٠ ه. بثغر دمياط. وفي آخرها تتمة مختصرة بخط مختلف تصل إلى سنة ٥٥٥ ه. وفي مكتبتي مصوّرة عنها.
(٢) قال ابن عساكر : يعني أنه لم يرضه في أول الأمر لدخوله في الولاية من قبل المصريّين. توفي سنة ٤٥٢ وهذا وهم. بل كانت وفاته في شهر ذي الحجة سنة أربع وخمسين وأربعمائة. وقيل في السابع عشر من ذي القعدة. (تاريخ دمشق ٣٨ / ٣).
(٣) في معجم السفر ٢ / ٣٧٦.
(٤) قال السبكي : «وقد ذهب إلى الروم رسولا ، ومن عجيب ما اتفق له أنه لقي شيخا بمدينة القسطنطينية فسمع منه بها ثم حدّث عنه». (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٦٢).
(٥) في مسند الشهاب ١ / ٦٠ : «إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار».
(٦) رواه القضاعي في مسندة ١ / ٦٠ رقم ٤٢ ، وانظر تخريجه بالحاشية.