وقيل : إنّه توفّي سنة خمس وخمسين (١) في شوّال ، وسنة أربع أشهر.
عاش بضعا وثمانين سنة.
ـ حرف السين ـ
١٠٧ ـ سعد بن أبي سعد محمد بن منصور (٢).
أبو المحاسن الجولكيّ (٣).
توفّي في رجب بأسترآباذ. وهو ابن بنت الإمام أبي سعد الإسماعيليّ.
ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. وتفقّه ، ورأس في أيّام والده بعد الأربعمائة وهو أمرد. ودرس الفقه.
وكان رئيسا محتشما عالما محقّقا ، تخرّج به جماعة.
وقد روى عن : جدّه أبي نصر ، ووالده ، وأبي بكر العدسيّ ، وأبي محمد الكارزيّ (٤).
قتل مظلوما شهيدا بأسترآباذ رحمهالله تعالى (٥).
__________________
(١) ورّخه فيها ابن الأثير ١٠ / ٣٠.
(٢) انظر عن (سعد بن أبي سعد) في :
تاريخ جرجان للسهمي ٢٢٦ ، ٢٢٧ رقم ٣٦٢ ، ودمية القصر ٢ / ٧ ـ ١٠ رقم ٢٣٩ والأنساب ٣ / ٣٧٧ ، والمنتظم ٨ / ٢٢٨ رقم ٢٨٣ (١٦ / ٧٨ رقم ٣٣٧٨) ، والمنتخب من السياق ٢٤١ رقم ٧٦٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٨٨ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٤١٢.
(٣) الجولكي : بضم الجيم بعدها الواو واللام المفتوحة وفي آخرها الكاف ، هذه النسبة إلى جولك وهو جولك الغازي البكراباذي. (الأنساب ٣ / ٣٧٥).
(٤) في تاريخ جرجان ٢٢٧ : «الأرزي». وقال محقّقه بالحاشية (١) : «لعلّ الصواب الأرزني» وهو أبو محمد عبد الله بن حديد بن الشواء الأرزني ، سمع من الطحاوي ، ذكره ابن ماكولا»! وأقول : هو «الكارزي» ، وقد ذكره ابن السمعاني في (الأنساب ٣ / ٣٧٧).
(٥) قال السهمي : «صار عالما بارعا ترأس في أيام والده في سنة ست وأربعمائة حيث خرج والده إلى غزنة ، ثم عقدت له الرئاسة بعد وفاة والده في سنة عشر وأربعمائة ، ودرّس الفقه ، وحضره جماعة من المتفقّهة من أهل البلد والغرباء ، وتخرّجوا على يده. ثم روى عن جدّه أبي سعد الإسماعيلي ، وأبي نصر الإسماعيلي ، ووالده أبي سعد محمد بن منصور ، وأبي بكر العدسي ، وأبي محمد الأرزي (كذا ، والصواب : الكارزي) ، وأبي بكر بن السبّاك ، وجماعة سمع منهم في صغره وكبره.
وقد كان الأمير أبو منصور منوجهر بن قابوس وجّهه إلى الأمير محمود بن سبكتكين رسولا في سنة إحدى عشرة وأربعمائة إلى غزنة ، فخرج وعقد له مجلس النظر في جميع البلدان =