قال ابن خزرج : لقيته بإشبيليّة سنة أربع وخمسين ، وكان فقيها أصوليّا من أهل النّظر والاحتجاج بمذهب مالك.
قلت : توفّي كهلا بعد هذا (١).
ـ حرف الزاي ـ
١٠٦ ـ زهير بن الحسن بن عليّ (٢).
أبو نصر السّرخسيّ الفقيه.
قرأ الفقه ببغداد على : أبي حامد الأسفرائينيّ.
وبرع في الفقه ، وكان إليه المرجوع في المذهب.
وقد روى الكثير.
سمع من : زاهر بن أحمد السّرخسيّ ، وأبي طاهر المخلّص ، وغيرهما.
وسمع «سنن أبي داود» من أبي عمر الهاشميّ. وطال عمره ، وصار مقدّم أصحاب الحديث بسرخس.
قال أبو سعد السّمعانيّ (٣) : لقيت من أصحابه أبا نصر محمد بن أبي عبد الله بسرخس.
وقد قال بعض الفقهاء : ما رأينا أحسن من تعليقة أبي نصر عن أبي حامد ، لازمه ستّ سنين.
__________________
(١) ومولده في حدود سنة ٣٩٨ ه.
(٢) انظر عن (زهير بن الحسن) في :
الأنساب ٥ / ٥٦ ، والمنتظم ٨ / ٢٣٢ رقم ٢٨٤ (١٦ / ٨٣ ، ٨٤ رقم ٣٣٧٩) وفيهما : «الحسن بن علي بن علي بن حزام أبو نصر الجذامي» بإسقاط اسمه «زهير» ، وهو مذكور في نسخة مخطوطة ، ولم يتنبّه المحقّق لإثباته في المتن ، واللباب ١ / ٤٢٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٣٠ ، والعبر ٣ / ٢٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣٤ ، ١٣٥ رقم ٧٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٧٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٣٧٩ ، ٣٨٠ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٤٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٩٠ وفيه : «زهير بن علي بن الحسن بن حزام ، أبو نصر الحزامي» ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ، وكشف الظنون ١ / ١٧١ ، ٢٩٣ ، وهدية العارفين ١ / ٣٧٥.
(٣) في الأنساب ٥ / ٥٦.