٨٧ ـ عليّ بن الحسين بن جابر (١).
أبو الحسن التنّيسيّ الفقيه.
توفّي في شوّال. وهو راوي نسخة فليح عن محمد بن عليّ النّقاش.
٨٨ ـ عليّ بن رضوان بن عليّ بن جعفر (٢).
أبو الحسن المصريّ ، صاحب المصنّفات.
من كبار الفلاسفة الإسلاميّين. وله دار بمدينة مصر في قصر الشّمع تعرف بدار ابن رضوان. وقد تهدّمت.
قال عن نفسه : كانت دلالة النّجوم في مولدي تدلّ على أنّ صنعتي الطّبّ. فلمّا بلغت عشر سنين سكنت القاهرة ، وأجهدت نفسي في التّعليم ، فلمّا بلغت أخذت في الطّبّ والفلسفة. وكنت فقيرا ، فكنت أتكسّب بالتّنجيم ، ومرّة بالطّبّ ، ومرّة بالتّعليم ولم أزل في غاية الاجتهاد في التّعليم إلى السّنة الثّانية والثّلاثين فاشتهرت بالطّبّ ، وحصلت منه إلى أن كسبت منه أملاكا وأنا في السّتّين.
وكان أبوه خبّازا. ولم يزل يشتغل إلى أن تميّز ، وله صارت السّمعة العظيمة. وخدم الحاكم صاحب مصر ، فجعله رئيس الأطبّاء ، وطال عمره ، وأدرك الغلاء قبل الخمسين وأربعمائة ، فكان عنده تربية ، وقيل إنّها أخذت له نفائس وذهبا كثيرا ، وهرّبت ، فتغيّر حاله واضطرب. وكان كثير الرّدّ على أرباب فنّه ، وعنده سفه في بحثه وتشنيع.
ولم يكن له شيخ ، بل أخذ من الكتب ، وألّف كتابا أنّ تحصيل الصّناعة من الكتب أوفق من المعلّمين ، وغلا في ذلك. وكانت وفاة عليّ بن رضوان في هذه السّنة ، سنة ثلاث وخمسين.
__________________
(١) لم أقف على مصدر ترجمته.
(٢) انظر عن (علي بن رضوان) في :
تاريخ الحكماء ٤٤٣ ، ٤٤٤ ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء ٥٦١ ـ ٥٦٧ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ٣٣١ ـ ٣٣٤ ، والعبر ٣ / ٢٢٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٨٧ ، ١٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠٥ ، ١٠٦ رقم ٥٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٦٩ ، وعقود الجواهر ١٦١ ـ ١٦٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٩١ ، وكشف الظنون ١٥٩٦ ، وهدية العارفين ١ / ٦٨٩ ، ٦٩٠ ، وإيضاح المكنون ١ / ٤٧٤ ، والفهرس التمهيدي ٥٢٩ ـ ٥٣٣ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٩٤.