كتاب «عيون الجمل» (١).
كتاب «شرف السّيف» (٢). نحو عشرين كرّاسة.
كتاب «شرح بعض سيبويه» (٣) نحو خمسين كرّاسة.
كتاب «الأمالي» (٤) ، نحو مائة كرّاسة.
قال : فذلك خمسة وخمسون مصنّفا في نحو أربعة آلاف ومائة وعشرين كرّاسة (٥).
ثمّ قال القفطيّ (٦) : وأكثر كتب أبي العلاء عدمت ، وإنّما وجد منها ما خرج عن المعرّة قبل هجم الكفّار عليها ، وقتل أهلها.
وقد أتيت قبره سنة خمس وستّمائة ، فإذا هو في ساحة بين دور أهله ، وعليه باب. فدخلت فإذا القبر لا احتفال به ، ورأيت على القبر خبّازى يابسة ، والموضع على غاية ما يكون من الشّعث والإهمال.
قلت : وقد رأيت أنا قبره بعد مائة سنة من رؤية القفطيّ فرأيت نحوا ممّا حكى. وقد ذكر بعض الفضلاء أنّه وقف على المجلّد الأوّل بعد المائة من كتاب «الأيك والغصون» ، قال : ولا أعلم ما يعوزه بعد ذلك (٧).
وقد روى عنه : أبو القاسم التّنوخيّ ، وهو من أقرانه ، والخطيب أبو زكريّا التّبريزيّ أحد الأعلام ، والإمام أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأبهريّ ،
__________________
(١) في شرح شيء من كتاب «الجمل» عمل أيضا لأبي الفتح محمد بن علي بن أبي هاشم المذكور آنفا ، وهو آخر شيء أملاه. (معجم الأدباء ٣ / ١٦٠ ، إنباه الرواة ١ / ٦٦).
(٢) عمل لأمير الجيوش نشتكين الدزبري ، وكان مقيما بدمشق. (معجم الأدباء ٣ / ١٥٧ ، إنباه الرواة ١ / ٦٦).
(٣) وهو غير كامل. (معجم الأدباء ٣ / ١٦٠ ، إنباه الرواة ١ / ٦٦).
(٤) وهي من الأمالي التي لم تتمّ ، ولم يفرد لها اسم. (إنباه الرواة ١ / ٦٦).
(٥) في هامش الأصل : قال كاتبه : أكثر هذه الكتب المذكورة رأيته بمصر بخط كاتبه».
(٦) في إنباه الرواة ١ / ٦٦.
(٧) وقال القفطي عن كتاب «الأيك والغصون» : «ولم أجد أحدا يقول رأيته ، ولا رأيت شيئا منه ، إلى أن نظرت في فهرست وقف نظام الملك الحسن بن إسحاق الطوسي ، الّذي وقفه ببغداد ، فرأيت فيه من كتاب الأيك والغصون ثلاثة وستين مجلّدا». (إنباه الرواة ١ / ٦٦).