إذا رجع الحكيم (١) إلى حجاه |
|
تهاون بالمذاهب (٢) وازدراها (٣) |
ومنه فيما أنشدنا أبو عليّ بن الخلّال : أنا جعفر ، أنا السّلفّي : أنشدنا أبو زكريّا التّبريزيّ ، وعبد الوارث بن محمد الأسديّ لقيته بأبهر قالا : أنشدنا أبو العلاء المعرّيّ بالمعرّة لنفسه ، قال :
ضحكنا وكان الضّحك منّا سفاهة |
|
وحقّ لسكّان البسيطة أن يبكوا |
تحطّمنا الأيّام حتّى كأنّنا |
|
زجاج ، ولكن لا يعاد له سبك (٤) |
ومنه :
هفت الحنيفة والنّصارى ما اهتدت |
|
ويهود حارت والمجوس مضلّله |
اثنان أهل الأرض : ذو عقل بلا |
|
دين ، وآخر ديّن لا عقل له (٥) |
ومنه :
قلتم لنا خالق قديم |
|
صدقتم ، هكذا (٦) نقول |
زعمتموه بلا زمان |
|
ولا مكان ، ألا فقولوا |
هذا كلام له خبيء |
|
معناه ليست لكم عقول (٧) |
ومنه :
__________________
(١) في «اللزوم» : «الحصيف».
(٢) بالهامش : الشرائع.
وبالهامش أيضا : ث : على ناظمه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
(٣) الأبيات بتقديم وتأخير في «اللزوم» ٢ / ٦٢٢ ، ٦٢٣ ، والمنتظم ٨ / ١٨٦.
(٤) المنتظم ٨ / ١٨٧.
(٥) في «المختصر في أخبار البشر» ٢ / ١٧٧.
تاه النصارى والحنيفة ما اهتدت |
|
ويهود هطرى والمجوس مضلله |
قسم الورى قسمين ، هذا عاقل |
|
لا دين فيه ، وديّن لا عقل له |
وفي «سير أعلام النبلاء» ١٨ / ٢٩ :
رجلان أهل الأرض : هذا عاقل |
|
لا دين فيه ، وديّن لا عقل له |
والبيتان في : «لزوم ما لا يلزم» ٢ / ٣٠١.
(٦) في «اللزوم» : «كذا».
(٧) اللزوم ٢ / ٢٧٠ ، المنتظم ٨ / ١٨٧.