أبو الحسن القائنيّ (١) الصّوفيّ ، عرف بالخشّاب (٢).
سكن دمشق (٣) ، وحدّث عن : أبي جعفر محمد بن عبد الله القائنيّ الحافظ ، والقاضي أبي القاسم حسين بن عليّ.
روى عنه : أحمد بن أبي الفتح الشّهرزوريّ ، ونصر بن إبراهيم المقدسيّ ، وجماعة (٤).
توفي بمصر في صفر (٥).
تمنّاه طرفيّ في الكرى فتجنّبا |
|
وقبّلت يوما ظلّه فتغضّبا |
وخبّر أنّي قد عبرت بابه |
|
لأخلس منه نظرة فتحجّبا |
ولو هبّت الرّيح الصّبا نحو أذنه |
|
بذكري لسبّ الرّيح أو لتعتّبا |
وما زاده عندي قبيح فعاله |
|
ولا الصّدّ والهجران إلّا تحبّبا (٦) |
ـ حرف الطاء ـ
٢٠٩ ـ طلحة بن عبد الرّزّاق بن عبد الله بن أحمد الأصبهانيّ.
__________________
(١) في «النجوم الزاهرة» : «الفاسي». وقال محقّقه في الحاشية (٣) ج ٥ / ٥٣ : «وفي مرآة الزمان : أبو الحسن القائني ، وقد بحثنا عنه في الكتب التي بين أيدينا فلم نوفق إلى وجه الصواب فيه».
و «القائني» : بفتح القاف ، والياء المنقوطة باثنتين بعد الألف من تحتها ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى قاين ، وهي بلدة قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان والأنساب ١٠ / ٣٦).
(٢) في «مختصر تاريخ دمشق» ١٠ / ٢٢٥ «الحسّاب» (بالسين المهملة).
(٣) وحدّث بها وبصور والعراق.
(٤) وكان أديبا شاعرا على طريق القوم ، فمن شعره :
إذا كنت في دار يهينك أهلها |
|
ولم تك محبوسا بها فتحوّل |
وأيقن بأنّ الرزق يأتيك أينما |
|
تكون ولو في قفر بيت مقفل |
ولا تك في شكّ من الرزق إنّ من |
|
تكفّل بالأرزاق فهو بها ملي |
(٥) تاريخ دمشق ١٦ / ٥٩٣ ، المختصر ١٠ / ٢٢٥.
(٦) تاريخ دمشق ١٦ / ٥٩٣ ، المختصر ١٠ / ٢٢٥.
وسمع يقول قبل موته بأيام : إنّ له سبعا وسبعين سنة. حدّث بكتاب «المدخل إلى الإكليل» من تصنيف الحاكم أبي عبد الله بن البيّع ، كان يذهب إلى التشيّع.