وثلاثمائة ، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين.
٢٥ ـ محمد بن عوف بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن (١).
أبو الحسن المزنيّ (٢) الدّمشقيّ.
كان يكنّى قديما بأبي بكر ، فلمّا منعت الدّولة من التّكنّي بأبي بكر تكنّى بأبي الحسن.
حدّث عن : أبي عليّ الحسن بن منير ، وأبي عليّ بن أبي الرّمرام ، ومحمد بن معيوف ، والفضل بن جعفر ، ويوسف الميانجيّ ، وأبي سليمان بن زبر ، وجماعة كثيرة.
روى عنه : عبد العزيز الكتّانيّ ، والحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو طاهر بن أبي الصّقر ، والفقيه نصر المقدسيّ ، وعليّ بن بكّار الصّوريّ ، وآخرون.
قال الكتّانيّ : كان ثقة نبيلا مأمونا (٣).
توفّي في ربيع الآخر.
قرأت على محمد بن عليّ بن أحمد الواسطيّ ، أخبرك أبو محمد الحسن ابن عليّ بن الحسين بن الحسن بن محمد الأسديّ سنة عشرين وستمائة : أنا
__________________
= وذاكرت أبا العلاء يوما بحديث كتبته عن أبي نعيم الحافظ ، عن أبي محمد بن السّقّاء ، فقال : قد سمعت هذا الحديث من ابن السّقّاء وكتبه عني أبو عبد الله بن بكير ، وكتاب ابن بكير عندي ، فسألته إخراجه إليّ ، فوعدني بذلك ، ثم أخرجه إليّ بعد أيام ، وإذا جزء كبير بخط ابن بكير قد كتب فيه عن جماعة من الشيوخ ، وقد علّق عن أبي العلاء فيه الحديث ، ونظرت في الجزء فإذا ضرب طريّ على تسميع من بعض أولئك الشيوخ ، ظننت أن أبا العلاء كان قد ألحق ذلك التسميع لنفسه ، ثم لما أراد إخراج الجزء إليّ خشي أن أستنكر التسميع لطراوته فضرب عليه.
ورأيت له أشياء ، سماعه فيها مفسود ، إما محكوك بالسّكّين ، أو مصلح بالقلم (تاريخ بغداد ٣ / ٩٦).
(١) انظر عن (محمد بن عوف) في :
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٣ / ١٥٣ ، رقم ١٧٨ ، والعبر ٣ / ١٧٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٠ ، ٥٥١ رقم ٣٦٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٨٠ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٢٩٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٤٩.
(٢) تحرّفت هذه النسبة في (العبر ٣ / ١٧٥) إلى «المزيّ».
(٣) مختصر تاريخ دمشق ٢٣ / ١٥٣.