محمد ابنا عبد الله السّوذرجانيّ (١) ، وأبو الحسين سعيد بن محمد الجوهريّ ، وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد السّمسار ، وآخرون.
قال أبو بكر أحمد بن جعفر اليزديّ : سمعت الإمام أبا عبد الله بن مندة وقت قدومه من خراسان سنة إحدى وسبعين يقول ، وعنده أبو جعفر ابن القاضي أبي أحمد العسّال وعدّة مشايخ ، فسأله ابن العسّال عن أخبار مشايخ البلاد الّتي شاهدها ، فقال : طفت الشّرق والغرب ، فلم أر في الدّنيا مثل رجلين ، أحدهما والدك القاضي ، والثّاني أبو الحسن عليّ بن ماشاذة الفقيه. ومن عزمي أن أجعله وصيي ، وأسلّم كتبي إليه ، فإنّه أهل له. أو كما قال.
أخبرني إسحاق الصّفّار ، أنا ابن خليل ، أنا أبو المكارم ، أنبا أبو عليّ ، أنا أبو نعيم في آخر كتاب «الحلية» (٢) قال : ختم التّحقّق (٣) بطريقة المتصوّفة بأبي الحسن عليّ بن ماشاذة لما أولاه الله من فنون العلم والسّخاء والفتوّة (٤) ، كان عارفا بالله فقيها عاملا (٥) ، له من الأدب الحظّ الجزيل رحمهالله.
١٤٧ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن حسين بن شاذان (٦).
الحاكم أبو الحسن بن السّقّاء الأسفرائينيّ الحافظ المحدّث ، الثّقة.
من أولاد الشّيوخ.
سمع الكتب الكبار ، وأملى دهرا.
روى عن : الأصمّ ، وأبي عبد الله بن الأخرم ، وعليّ بن حمشاذ ، وأبي
__________________
(١) السّوذرجانيّ : بضمّ السين المهملة ، والذال المفتوحة ، المعجمة ، وسكون الراء ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى سوذرجان ، ووهي من قرى أصبهان. (الأنساب ٧ / ١٨٥).
(٢) ج ١٠ / ٤٠٨.
(٣) في (الحلية) : «التحقيق».
(٤) زاد في (الحلية) : «وسلوكه مسلك الأوائل في البذل والعطاء والإنفاق ، والتبرّي والتعدّي من التملّك والإمساك».
(٥) زاد في الحلية : «عالما بالأصول ، وبارعا في الفروع».
(٦) انظر عن (علي بن محمد بن علي) في :
سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ رقم ١٨٥ والوافي بالوفيات ٢٢ / ٧٤ رقم ٢٥ وسيعيده المؤلّف ـ رحمهالله ـ برقم (٤١٤).