قال أبو نعيم (١) : صحب أبا بكر عبد الله بن إبراهيم بن واضح ، وأبا جعفر محمد بن الحسن ، وزاد عليهما في طريقهما خلقا وفتوّة. جمع بين علم الظّاهر والباطن ، لا تأخذه في الله لومة لائم. وكان ينكر على المتشبّهة بالصّوفيّة ، وغيرهم من الجهّال فساد مقالتهم في الحلول والإباحة والتّشبيه ، وغير ذلك من ذميم (٢) أخلاقهم ، فعدلوا عنه لمّا دعاهم إلى الحقّ جهلا منهم وعنادا.
وانفرد في وقته بالرّواية عن : محمد بن محمد بن يونس الأبهريّ ، وأبي عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم ، وأبي عليّ أحمد بن محمد بن إبراهيم المصاحفيّ ، ومحمد بن أحمد بن عليّ الأسواريّ.
وتوفّي يوم الفطر (٣).
قلت : أخبرنا بلال الحبشيّ ، أنا عبد الوهّاب بن ظاهر ، أنا السّلفيّ ، أنا محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أحمد قالا : ثنا عليّ بن ماشاذة إملاء ، نا أبو عليّ الصّحّاف : ثنا أحمد بن مهديّ ، نا ثابت بن محمد ، نا سفيان الثّوريّ ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، قال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «لا يقطع الصّلاة الكشر ، ولكن يقطعها (٤) القرقرة» (٥).
وروى أيضا عن : عبد الله بن جعفر بن فارس ، ومحمد بن عبد الله بن أسيد ، وأبي عليّ أحمد بن محمد بن عاصم ، وعبد الله بن محمد بن عيسى ، وغياث بن محمد ، وأبي أحمد العسّال ، وغيرهم.
وأملى عدّة مجالس.
روى عنه : أبو عبد الله الثّقفيّ في «فوائده» ، ورجاء بن قولويه ، وأحمد بن
__________________
(١) في أخبار أصبهان ٢ / ٢٤.
(٢) في تبيين كذب المفتري ٢٤٠ : «من جميع».
(٣) تبيين كذب المفتري ٢٣٩ ، ٢٤٠.
(٤) في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٩٩ : «تقطعها».
(٥) قال المؤلّف ـ رحمهالله ـ في : سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٩٩ : «هذا حديث منكر مع قوّة إسناده ، والعجب من البخاري حدّث عن ثابت بن محمد الزاهد في (صحيحه) ، وذكره في كتاب (الضعفاء). وقال فيه أبو حاتم : صدوق».
والحديث ضعيف ، لضعف ثابت بن محمد ، وتدليس أبي الزبير.