سنة ست عشرة وأربعمائة
[انتشار العيّارين ببغداد]
فيها انتشرت العيّارون (١) ببغداد ، وخرقوا الهيبة ، وواصلوا العملات والقتل (٢).
[وفاة السلطان مشرّف الدولة]
وفي ربيع الأوّل توفّي مشرّف الدّولة السّلطان ، ونهبت خزائنه. وهو مشرّف الدّولة بن بهاء الدولة بن عضد الدّولة بن بويه الدّيلميّ (٣).
[سلطنة جلال الدولة أبي طاهر]
واستقرّ الأمر على تولية جلال الدّولة أبي طاهر ، فخطب له على المنابر ، وهو بالبصرة (٤).
__________________
(١) العيّارون : مفردها عيّار ، وهو في اللغة : الكثير التجوال والطواف الّذي يتردّد بلا عمل ، يخلّي نفسه وهواها. والمعار (بالكسر) : الفرس الّذي يحيد عن الطريق براكبه. والعيّار : الكثير الذهاب والمجيء ، وهو الذّكيّ كثير التطواف ، يقال : عار الفرس يعير : ذهب كأنه منفلت ، يهيم على وجهه لا يثنيه شيء ، فهو عائر أي متردّد جوّال. (انظر عن : العيّارين ، الدراسة الممتعة بعنوان : حكايات الشطّار والعيّارين في التراث العربيّ ، للدكتور محمد رجب النجار ـ سلسلة عالم المعرفة ، الكويت ، الرقم ٤٥ سنة ١٤٠١ ه. / ١٩٨١ م.).
(٢) المنتظم ٨ / ٢١ ، الكامل في التاريخ ٩ / ٣٤٩ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٩ ، مآثر الإنافة ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، العبر ٣ / ١٢١ ، دول الإسلام ١ / ٢٤٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨.
(٣) المنتظم ٨ / ٢١ ، الكامل في التاريخ ٩ / ٣٤٦ ، تاريخ مختصر الدول ١٨٠ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٢٥٠ ، مآثر الإنافة ١ / ٣٢٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٥٥ ، العبر ٣ / ١٢١ ، دول الإسلام ١ / ٢٤٧ وفيه «شرف الدولة» ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٣٧. وستأتي ترجمته ومصادرها في هذا الجزء برقم (٢٧٣).
(٤) المنتظم ٨ / ٢١ ، الكامل في التاريخ ٩ / ٣٤٦ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨ ، ١٩.