قال اليعقوبى في تاريخه (ص ٣٣ ج ٢ ط النجف) في نقل وقعة بدر العظمى : واقبلت قريش مستعدّة لقتال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وعدتهم الف رجل ، وقيل تسعمائة وخمسون. انتهي.
وفي السيرة النبوية لابن هشام (ص ٧٠٦ ج ١ ط مصر) : جميع من شهد بدرا من المسلمين ثلاث مائة رجل وأربعة عشر رجلا ـ الى أن قال (ص ٧١٤): ـ ان قتلى بدر من المشركين كانوا سبعين رجلا ، والأسرى كذلك ، وهو قول ابن عباس وسعيد بن المسيب. وفي كتاب الله تبارك وتعالى : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها) يقوله لأصحاب أحد ـ وكان من استشهد منهم سبعين رجلا ـ يقول : قد أصبتم يوم بدر مثلى من استشهد منكم يوم أحد ، سبعين قتيلا وسبعين اسيرا. وانشدني ابو زيد الأنصاري لكعب بن مالك.
فأقام بالعطن المعطّن منهم |
|
سبعون ، عتبة منهم والأسود |
يعني قتلى بدر. انتهى باختصار.
والغرض من النقل أن الصحيح هو ما اخترناه من (ص) ، وعبارة النسخ الخالية عن الوصف المذكور لا توافق الواقع.
قوله : وكانوا يستخرجون النصول الخ. ٣٨٧ / ٢
قال السيد الجزائرى في الأنوار النعمانية (ص ٣٠٠ ط الحاج موسى) : نور في الحب ودرجاته ـ الى قوله : ـ العشق هو الافراط في المحبة. واشتقاقه من العشقة وهي نبت يلتف على الشجرة من اصلها الى فرعها فهو محيط بها كما أن العشق محيط بمجامع القلب. واما اشتغال النفس بهذه المرتبة عن قواها الشهوانية وعن النوم فانما جاء من فرط نار المحبة الكامنة في القلب ، الشاغلة له عما عداه حتى أنه في هذه الحالة ربما شغل قلبه وحسّه عن آلام البدن وأوجاعها. وهذا الحالة قد كانت في الحب الحقيقي وذلك ان أمير المؤمنين عليهالسلام لما كانت النصال تلج في بدنه الشريف من الحروب كان الجراح يخرجها منه اذا اشتغل بالصلاة لعدم إحساسه بها ذلك الوقت لاشتغال قلبه بعالم القدس وملك الجبروت. انتهى باختصار.
وقد أجاد العارف الجامي في المقام نظما حيث قال :
شير خدا شاه ولايت على |
|
صيقلى شرك خفى وجلى |
روز احد چون صف هيجا گرفت |
|
تير مخالف به تنش جا گرفت |