قوله : وليس الطلب مغايرا لها. ٢٢٣ / ١٦
وهذا البحث عن الطلب والإرادة تطرق في اصول الفقه أيضا وقد بسطوا الكلام فيهما في كتبهم غاية البسط بل ألفوا فيه رسائل.
قوله : منها العلم وهو اما تصورا وتصديق. ٢٢٥ / ١٢
العلم المقسم للتصور والتصديق هو الحصولي الارتسامي لا مطلق العلم. والبحث عن العلم على شعوبه من أغمض المسائل الحكمية ولنا رسالة فيه لعلّها مفيدة في موضوعها.
ثم عدّ العلم من الكيفيات فيه ما فيه لان الكيف عرض والعرض لا يكون مؤثرا في حقيقة الموضوع وجوهره والعلم يخرج النفس من الظلمة الى النور ويصير عينها وأنّى للعرض هذه الشأنية؟! بل العلم من حيث انه يجعل وجود النفس قويا ويخرجها من الضيق الى السعة فهو من حيث الوجود خارج عن المقولات. اللهم الّا ان يقال مفهومه كيف نفساني ، تفصيل البحث يطلب في رسالتنا في العلم.
قوله : ولا بد فيه من الانطباع. ٢٢٦ / ١١
بل الأمر ارفع من الانطباع. وقول الشارح : لا تحقق لها في الخارج ، كثيرا ما يراد من الخارج نفس الأمر فالصور العلمية المحققة لها نفسيّة في متن الحقائق الوجودية بمراتبها ومدارجها. ثم ان استدلالهم هذا من احدى الدلالات على اثبات الوجود الذهني على مذاق القوم.
قوله : في المحل المجرد القابل. ٢٢٦ /
القبول والانطباع والارتسام ونظائرها رائجة في السنة المشاء ، والامر كما قلنا فوق هذه العبارات. ثم ان العلم صورة عارية عن المادة واحكامها فوعاؤه اعم من الواهب والمتهب يجب أن يكون من سنخه فالنفس ومخرجها من النقص والكمال ليسا من هذه النشأة الاولى الطبيعيّة.
قوله : هو مثال المعقول وصورته. ٢٢٧ / ٦
الصورة بمعنى ما هو الشيء بالفعل فالعلم هو ادراك النفس صورة الشيء بهذا المعنى وعطف على