لا قديم سوى الله فالقديم الذاتي ليس إلا الله والقديم الذاتي هو الوجود الأحدي والحق الصمدي اي هو الاوّل والآخر والظاهر والباطن.
ثم اعلم ان اكثر ما احتج به ائمتنا عليهمالسلام على الزنادقة لا يشتمل التمسك بالحدوث ينبئك الجوامع الروائية وذلك لأن اثبات الواجب تعالى لا يتوقف على اثبات الحدوث للعالم فتبصّر. وسيأتي تمام الكلام في مسألتي الرابعة والأربعين والخامسة والاربعين من هذا الفصل وفي أوّل الفصل الثالث من هذا المقصد.
قوله : ولا تتصور الاولوية. ٥٤ / ٢٠
سواء كانت الاولوية ذاتية اي بالنظر إلى ذات الممكن ، او خارجية. فعلى ردّ الأوّل قال : ولا يتصور الاولوية لاحد الطرفين بالنظر إلى ذاته اي بالنظر الى الممكن من حيث هو هو لأن وجوده وعدمه بالنسبة إليه متساويان فلا يكون احد هما اولى له من الآخر. وعلى رد الثاني قال : ولا تكفي الخارجية لأن الممكن ما لم يجب وجوده من العلة ولم يطرد جميع انحاء العدم منه لم يوجد فلا بد من الانتهاء الى الوجوب اي الى مرجّح يجب به وجوده. وكذا ما لم يجب عدمه من العلة لم يعدم.
قوله : احد الوقتين. ٥٥ / ١٢
كما في (م ص ز ق د) وفي (ش) ـ وحدها : احد الطرفين.
قوله : وهو سابق. ٥٥ / ١٥
اي هذا الوجوب هو وجوب سابق لأنه وجب أوّلا من علته فوقع سبقا ذاتيا لا زمانيا الذي استدللنا على تحقّقه بان الممكن ما لم يجب وجوده أو عدمه عن العلّة لم يقع وبعبارة اخرى استدل على تحققه بانه لا بد من الانتهاء الى الوجوب.
قوله : والامكان لازم. ٥٥ / ٢٠
اي لازم لماهية الممكن وإلّا لزم انقلاب الممكن الى الوجوب او الامتناع لأن المواد ثلاث فعند انفكاكه عنها يبقي احد الاخريين وقد بين امتناعه في المسألة الرابعة والعشرين.