جاء عليهالسلام قال ما عندكم قال جابر : ما عندنا إلا عناق في التنور وصاع من شعير خبزناه فقال له عليهالسلام أقعد أصحابي عشرة عشرة ففعل فأكلوا كلهم.
وسبح الحصا في يده عليهالسلام وشهد الذئب له بالرسالة فإن أهبان بن أوس كان يرعى غنما له فجاء ذئب فأخذ شاة منها فسعى نحوه فقال له الذئب : أتعجب من أخذي شاة هذا محمد يدعو إلى الحق فلا تجيبونه فجاء إلى النبي وأسلم وكان يدعى مكلم الذئب.
وتفل في عين علي عليهالسلام لما رمدت فلم ترمد بعد ذلك أبدا ودعا له بأن يصرف الله تعالى عنه الحر والبرد فكان لباسه في الصيف والشتاء واحدا. وانشق له القمر. ودعا الشجرة فأجابته وجاءته تخد الأرض من غير جاذب ولا دافع ثم رجعت إلى مكانها. وكان يخطب عند الجذع فاتخذ له منبرا فانتقل إليه فحن الجذع إليه حنين الناقة إلى ولدها فالتزمه فسكن.
وأخبر بالغيوب في مواضع كثيرة كما أخبر بقتل الحسين عليهالسلام وموضع الفتك به فقتل في ذلك الموضع. وأخبر بقتل ثابت بن قيس بن الشماس فقتل بعده عليهالسلام. وأخبر أصحابه بفتح مصر وأوصاهم بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما. وأخبرهم بادعاء مسيلمة النبوة باليمامة وادعاء العنسي النبوة بصنعاء وأنهما سيقتلان فقتل فيروز الديلمي العنسي قرب وفاة النبي صلىاللهعليهوآله ، وقتل خالد بن الوليد مسيلمة. وأخبر عليا عليهالسلام بخبر ذي الثدية وسيأتي. ودعا على عتبة بن أبي لهب لما تلا عليهالسلام والنجم فقال عتبة كفرت برب النجم بتسليط كلب الله عليه فخرج عتبة إلى الشام فخرج الأسد فارتعدت فرائصه فقال له أصحابه من أي شيء ترتعد فقال إن محمدا دعا علي فو الله ما أظلت السماء على ذي لهجة أصدق من محمد فأحاط القوم بأنفسهم ومتاعهم عليه فجاء الأسد فلحس رءوسهم واحدا واحدا حتى انتهى إليه فضغمه ضغمة ففزع منه ومات. وأخبر بموت النجاشي وقتل زيد بن حارثة بموته فأخبر عليهالسلام بقتله في المدينة وأن جعفرا أخذ الراية ثم قال قتل جعفر ثم توقف وقفة ثم قال وأخذ الراية عبد الله بن رواحة ثم قال وقتل عبد الله بن رواحة وقام عليهالسلام إلى بيت جعفر واستخرج ولده ودمعت عيناه ونعى جعفرا إلى أهله ثم ظهر الأمر كما أخبر