وقال الدارقطنيّ في كتاب «المصحّفين» له : إنّ النقّاش قال مرّة : كسرى «أبو» شروان ، جعلها كنية ، وقال : كان يدعو فيقول : لا رجعت يد قصدتك «صفراء» من إعطائك ، بفتح وبمدّ ، وصوابه صفرا.
وقال الخطيب (١) : سمعت أبا الحسين بن الفضل القطّان يقول : حضرت أبا بكر النقّاش وهو يجود بنفسه في ثالث شوّال سنة إحدى وخمسين فجعل يحرّك شفتيه ، ثم نادى بأعلى صوته : (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ) (٢) يردّدها ثلاثا ، ثمّ خرجت نفسه.
قلت : قد اعتمد صاحب «التيسير» (٣) على رواياته.
محمد بن سعيد (٤) أبو بكر الحربي الزاهد. بغدادي. وثّقه الخطيب.
روى : عن : إبراهيم بن نصر المنصوري ، وغيره.
وعنه : ابن رزقويه.
محمد بن الشبل بن بكر (٥) القيسي أبو بكر الأندلسي.
سمع بقرطبة من يوسف بن يحيى المغامي ، ورحل سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، فسمع ـ بالقيروان من يحيى بن عمر ، ويحيى بن عون ، وعمر بن يوسف. وسمع بسوسه (٦) من آدم (٧) بن مالك وطائفة. وطال عمره.
ورحلوا للسماع (٨) منه. ومات سنة ثلاث وخمسين.
محمد بن علي بن الحسين أبو حرب المروزيّ الفقيه.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٢ / ٢٠٥.
(٢) سورة الصافات ـ الآية ٦١.
(٣) هو أبو عمرو الدّانيّ.
(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٣١٠ رقم ٢٨٢٢ ، الوافي بالوفيات ٣ / ٩٦ رقم ١٠٣٣ ، المنتظم ٧ / ١٥ رقم ١٤ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٤٣.
(٥) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ٦٥ رقم ١٢٨١.
(٦) سوسه : بضم أوّله. بلد بالمغرب ، مدينة صغيرة بنواحي إفريقية «تونس حاليا».
(٧) في الأصل «دارم» ، والتصحيح عن تاريخ علماء الأندلس.
(٨) في الأصل «السماع».