و «المعجم الأصغر» و «كتاب معجم الأكبر في أسماء القرّاء وقراءاتها» (١) وكتاب «القراءات بعللها» وكتاب «السبعة الأوسط» وآخر لطيف ، وغير ذلك.
وذكر ابن أبي الفوارس أنّ مولده سنة ستّ وستّين ومائتين.
قلت : الّذي وضح لي أنّ هذا الرجل مع جلالته ونبله متروك ليس بثقة. وأجود ما قيل فيه قول أبي عمرو الدّانيّ ، قال : والنقّاش مقبول الشهادة ، على أنّه قد قال ابن فارس بن أحمد : سمعت عبد الله بن الحسين ، سمعت ابن شنبوذ يقول : خرجت من دمشق إلى بغداد وقد فرغت من القراءة على هارون الأخفش ، فإذا بقافلة مقبلة فيها أبو بكر النقّاش وبيده رغيف ، فقال لي : ما فعل الأخفش؟ قلت : توفي. ثم انصرف النقّاش وقال : قرأت على الأخفش.
وقال طلحة بن محمد بن جعفر : كان النقّاش يكذب في الحديث ، قال : والغالب عليه القصص.
وقال البرقاني : كلّ حديث النقّاش منكر.
وقال هبة الله اللالكائي الحافظ : تفسير النقّاش لشفاء الصدور ليس بشفاء الصدور.
وقال الخطيب (٢) : في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
قلت : وروى عنه جماعة أنّ أبا غالب ابن بنت معاوية بن عمرو حدّثه ، قال : ثنا جدّي ، عن زائدة ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه».
قال الدارقطنيّ : قلت للنقّاش : هذا حديث موضوع ، فرجع عنه.
قال الخطيب : قد رواه أبو علي الكوكبي عن أبي غالب.
__________________
(١) في الأصل «قراتها».
(٢) تاريخ بغداد ٢ / ٢٠٥.