[حوادث]
سنة ست وستين وثلاثمائة
في جمادى الأولى (١) زفّت بنت عزّ الدولة إلى الطائع لله.
* * *
وفيها جاء أبو بكر محمد بن علي بن شاهويه صاحب القرامطة ، ومعه ألف رجل منهم إلى الكوفة ، وأقام الدعوة بها لعضد الدولة ، وأسقط خطبة عزّ الدولة ، وكان ورد عنها معونة من القرامطة لعضد الدولة.
* * *
وفيها كانت وقعة بين عزّ الدولة ، وعضد الدولة ، أسر فيها غلام تركي لعزّ الدولة ، فجنّ عليه واشتدّ حزنه ، وتسلّى عن كل شيء إلّا عنه ، وامتنع [عن] (٢) الأكل ، وأخذ في البكاء ، واحتجب عن الناس ، وحرّم على نفسه الجلوس في الدّست ، وكتب إلى عضد الدولة يسأله ردّ الغلام إليه ، ويتذلّل ، فصار ضحكة بين الناس ، وعوتب فما ارعوى ، وبذل في فداء الغلام جاريتين عوديّتين (٣) ، كان قد بذل في الواحدة [مائة ألف درهم] (٤) ، فأبى أن يبيعها ، وقال
__________________
(١) ورد هذا الخبر عند الهمذاني في تكملة تاريخ الطبري ١ / ٢٢٨ في حوادث سنة ٣٦٥.
(٢) إضافة على الأصل.
(٣) في تكملة تاريخ الطبري ١ / ٢٣٤ «عوّادتين» وكذلك في المنتظم ٧ / ٨٣.
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة من تكملة الطبري.