[حوادث]
سنة أربع وخمسين وثلاثمائة
فيها عمل يوم عاشوراء ببغداد مأتم الحسين كالعام الماضي (١).
وفيها وثبت غلمان سيف الدولة على غلامه نجا الكبير وضربوه بالسيوف ، وكان أكبر غلمانه ومقدّم جيشه (٢).
وسار سيف الدولة إلى خلاط فملكها وكانت لنجا (٣).
وفيها توفّيت أخت معزّ الدولة ببغداد ، فنزل المطيع في طيّارة إلى دار معزّ الدولة يعزّيه ، فخرج إليه معزّ الدولة ولم يكلّفه الصعود من الطيّارة ، وقبّل الأرض مرّات ، ورجع الخليفة إلى داره (٤).
* * *
وفيها بنى نقفور (٥) ملك الروم قيساريّة ، بناها قريبا من بلاد المسلمين
__________________
(١) المنتظم ٧ / ٢٣.
(٢) انظر : تكملة تاريخ الطبري ـ ص ١٨٩ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣٣٩ ، الأعلاق الخطيرة ـ ج ٣ ق ١ / ٣٠٧ و ٣٠٨.
(٣) خلاط : بكسر أوّله ، وآخره طاء مهملة ، قصبة أرمينية الوسطى. (معجم البلدان ٢ / ٣٨٠ و ٣٨١).
(٤) انظر : البداية والنهاية ١١ / ٢٥٥ ، المنتظم ٧ / ٢٣ و ٢٤ ، النجوم ٣ / ٣٣٩.
(٥) في الأصل «يقفور».