الآية الرابعة والعشرون
من سورة الشعراء أيضا ؛ قوله تعالى (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) ٢١٤.
فقد روى الفريقان (١) في شأن نزولها ما نصّ النبيّ صلىاللهعليهوآله على خلافة عليّ عليهالسلام ووصايته ؛ ففي تفسير عليّ بن إبراهيم القمّيّ ، قال لمّا نزلت جمع رسول الله صلىاللهعليهوآله بني هاشم ، وهم أربعون رجلا ، كلّ واحد منهم يأكل الجذع ويشرب القربة ، فاتّخذ لهم طعاما بحسب ما أمكن ، فأكلوا حتّى شبعوا ، فقال رسول الله : من يكون وصيّي ووزيري وخليفتي؟ فقال لهم أبو لهب : جزما سحركم محمّد صلىاللهعليهوآله ، فتفرّقوا. فلمّا كان اليوم الثاني أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ففعل بهم مثل ذلك ثمّ سقاهم اللبن حتّى رووا ، فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : أيّكم يكون وصيّي ووزيري وخليفتي؟ فقال أبو لهب : جزما سحركم محمّد صلىاللهعليهوآله ، فتفرّقوا فلمّا كان اليوم الثالث أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ففعل
__________________
(١) ـ علل الشرائع ١٧٠ ؛ الأمالي للطوسيّ ٥٨٢ ؛ المجلس ٢٤ ؛ عيون أخبار الرضا ٢ : ٢٠٩ ؛ مجمع البيان ٤ : ٢٠٦ ؛ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٢ : ٣١ ؛ العمدة لابن البطريق ٧٦ ؛ منهاج الكرامة ١٤٧ ، ١٤٨ ؛ أسرار الإمامة ٢٨١ ؛ صحيح مسلم ١ : ١١٨ ح ٣٥٥ ؛ تفسير الطبري ١٩ : ٦٨ ؛ تاريخ الطبري ٢ : ٦٣ ؛ معالم التنزيل ٥ : ١٠٥ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٣ : ٢١٠ ، ٢١١ ؛ نظم درر السمطين ٨٢ ، ٨٣ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٥٤٢ ـ ٥٤٧ ؛ كفاية الطالب ١٧٧ ـ ١٧٩ ؛ مجمع الزوائد ٨ : ٣٠٢ باب معجزاته في الطعام وبركته فيه ؛ تذكرة الخواصّ ٣٨ ؛ الصواعق المحرقة ١٥٧.